الانقسامات تنخر صفوف ميليشيات حكومة الوفاق | | صحيفة العرب

  • 6/15/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

طرابلس- لم تحمل تصريحات وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا أي مؤشرات جدية عن ما تدعيه برغبتها في إنهاء الأزمة السياسية والصراع المتواصل في ليبيا في ظل رفضها للتعاطي مع جميع المبادرات الدولية والعربية لحل النزاع وآخرها المبادرة المصرية المعلن عنها بإعلان القاهرة في مقابل تماديها في خرق الاتفاقات الدولية. وبدا باشاغا المحسوب على الاسلاميين يتحدث بمنطق تغيب عنه الواقعية في تقديره لتطورات الأوضاع السياسية والعسكرية على الساحة الليبية خاصة بعد تقدم ميليشيات حكومة السراج الميداني في بعض جبهات القتال بإسناد ودعم عسكري من تركيا في وقت بدأت فيه الانشقاقات تنخر صفوف الميليشيات والمرتزقة على نحو ينذر بانهيار عقد أساس حكومة السراج. وفي هذا الصدد قال باشاغا متحدثا عن الميليشيات والقوات غير النظامية التي تسيطر على العاصمة طرابلس "إن إهمال المقاتلين الذين بذلوا الغالي والنفيس لأجل أمن العاصمة والدفاع عن مدنية الدولة وديمقراطيتها سيؤدي إلى استمرار الفوضى ويقوض من قدرات الدولة لأداء واجباتها لم يعد ثمة مجال للفوضى والمزايدات باسم الثورة لمصالح فئوية ضيقة". وتمر الميليشيات التى تدعمها وتمولها أنقرة، بحالة تخبط وارتباك في الوقت الذي يواصل فيه النظام التركي نقل المرتزقة إلى ليبيا لمساندة مليشيات حكومة السراج. وتؤكد العديد من التقارير وجود حالة من الاحتقان والتوتر التي تسود عناصر الميليشيات التابعة لرئيس حكومة الوفاق، فى العاصمة الليبية طرابلس، بشأن حجم المرتبات التي يتقاضاها المرتزقة في وقت فضل قسم آخر منهم عدم مواصلة القتال ، حيث سلّم أغلب المرتزقة سلاحهم وهم بانتظار تسفيرهم إلى بلادهم. وكان الجيش الليبي قد كشف بالأدلة عن مسار نقل تركيا للمرتزقة من سوريا إلى ليبيا ومقدار ما تتقاضاه تلك الميلشيات. وأكد اللواء أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني االليبي أن "النظام التركي عمل على نقل نحو 17 ألف إرهابي من سوريا إلى ليبيا. وأوضح المسماري أن استهداف الجيش الليبي لقاعدة معيتيقة بعدة صواريخ يأتي نظرا لما باتت تشكله من خطر على المنطقة والمدنيين بمحيط طرابلس، لافتا إلى أن القاعدة الجوية تحولت إلى قاعدة عسكرية جوية "للاحتلال التركي". ويشعر المقاتلون السوريون بخيبة أمل كبيرة على خلفية عدم التزام النظام التركي بتعهداته المالية لقاء دعمهم لميليشيات طرابلس في مواجهة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر. وتكبّد المرتزقة السوريون في الفترة الأخيرة خسائر كبيرة في الأرواح خلال العمليات العسكرية في العاصمة طرابلس، مما عمّق من مشاعر الإحباط والخوف لديهم.

مشاركة :