غاندي العتاب مدخل لتنقية النفوس و غسل القلوب و هو شكل من أشكال التعبير عن المحبة تشكل العلاقات بين الناس احد اهم الروابط التي يطلبها الانسان بفطرته ويسعى اليها بحدسه ونظراً لكثرة تداخل هذه العلاقة فقد يصيبها بعض من الشوائب بحكم ان كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ولهذا العتاب اصول و أساليب حتى تجعل المعاتبة سبب للتصافي و التصالح يجب على المعاتب ان يحيط بها ويتمثلها ويحاول التعامل على اساسها كأن لا يعاتب احداً أمام اعين الملأ وان يختار اللين من الكلام واللطيف من العبارات وان يقدم لعتابه مديحاً للطرف الاخر لما يحمل من ايجابيات وان يظهر له محبته وتعاطفه فإذا لم تخطئ الزوجة ويعاتبها زوجها واذا لم يخطئ الزوج وتعاتبه زوجته فلن تجد للحياة طعماً فبالعتاب اللطيف بين الازواج تتوطد العلاقة وتقوى اواصرها ويبقى قلبا الزوجين دائماً نظيفين لا شوائب فيهما يقال العتاب على قدر المحبة إلا أنه لا يجوز أن يتجاوز حداً معينًا فحذار ي من العتاب القاسي فما اسهل على الزوجين او الصديقين ان ينتقد احدهما الاخر دون مراعاة لنفسيته او مشاعره بألفاظ جارحة ونبرات عالية بنية تغيير السلوك او التصحيح فالتهجم غير مستحب و كذلك التوبيخ فقد تفقد جميع اصدقائك عندما يوضع الصديق في قفص الاتهام مما يضطره للدفاع عن نفسه وهناك اشخاص لا يتقبلون العتاب ولو بدر من اقرب الناس اليهم مع أن كلام العتاب بين الاخوة والاحباب يفرغ الضيق والشحناء يقال أن الانسان العصري يرفض اي عتاب او نصيحة فهو يعتقد ان له الحق فيما يقوم به وينظر الى المسألة من جانب واحد غير ذلك الجانب الذي يراه الاخرون اما الاصدقاء المخلصون يتحملون بعضهم بعضاً تذكر أنك تعاتب صديقك بهدف الحفاظ عليه و ليس التشاجر معه العتاب ملح الحياة فهو من الامور التي لابد منها وقديماً قال الشاعر: اذا ذهب العتاب فليس ودٌ ويبق الود ما بقي العتاب ندى فنري مستشارة بناء الشخصية و تعديل السلوك
مشاركة :