هوت الأسهم الأوروبية الاثنين مع تنامي المخاوف من موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا عقب إعلان بكين عن عدد كبير من الحالات الجديدة، بينما تأثرت المعنويات أيضا ببيانات اقتصادية صينية دون التوقعات.ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 2.4 بالمئة، بعد تراجعه 5.7 بالمئة الأسبوع الماضي، وقاد الاتجاه النزولي المؤشر الألماني.استهلت الأسهم العالمية الأسبوع الحالي وسط أجواء قاتمة إذ جدد التفشي الأخير في بكين، الذي يرجع مصدره إلى سوق لبيع المواد الغذائية بالجملة، المخاوف من أن تتسبب الأزمة الصحية في أضرار اقتصادية.وانخفض سهم بي.بي 5% بعد أن أعلنت عن شطب ما يصل إلى 17.5 مليار دولار من قيمة أصول بعد خفض توقعات سعر النفط والغاز على المدى الطويل إذ تتنبأ الشركة بتحول سريع نحو الاستغناء عن الوقود الأحفوري.وتراجعت الأسهم اليابانية إلى أدنى مستوياتها في نحو ثلاثة أسابيع الاثنين حيث صبت المخاوف من طفرة في حالات الإصابة الجديدة بمرض كوفيد-19 بأنحاء العالم الماء البارد على الآمال حيال تعاف سريع من ركود عالمي تسبب فيه فيروس كورونا.وهوى المؤشر نيكاي القياسي 3.47 بالمئة إلى 21530.95 نقطة، مسجلا أدنى مستوياته منذ 27 مايو أيار، لينزل عن مستوى الدعم الرئيسي عند المتوسط المتحرك لمئتي يوم، والبالغ 21755 نقطة.ومع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين والولايات المتحدة، تعمقت المخاوف من موجة ثانية، مما أثار بواعث قلق من أضرار طويلة الأمد للاقتصاد.وقال هيروكي تاكاشي، كبير الاستراتيجيين في مونيكس للأوراق المالية، «الأسهم الأمريكية أصبحت باهظة التكلفة للغاية، إذ بلغت مستويات لا يمكن تبرير مزيد من المكاسب فوقها. وإذا لم ترتفع الأسهم الأمريكية، فلن يكون للأسهم اليابانية خيار إلا التوقف.»وعلى نيكاي، ارتفع خمسة أسهم وتراجع 219، وقادت الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية خسائر السوق.وفقد مؤشر قطاع شركات الطيران، أحد أشد القطاعات تضررا من الجائحة، 4.96 بالمئة مع عودة المخاوف بشأن الفيروس لتطل من جديد.ونزل مؤشر قطاع الشحن 3.71 بالمئة، وفقد مؤشر قطاع التجزئة 5.06 بالمئة وكان الأكثر انخفاضا بين قطاعات بورصة طوكيو الثلاثة والثلاثين.وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.54 بالمئة إلى 1537.89 نقطة.
مشاركة :