البلالي لـ «الراي»: تجاوزنا النسبة العالمية لإقلاع المدمنين بـ 63 في المئة | محليات

  • 7/6/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن رئيس مجلس إدارة جمعية بشائر الخير الشيخ عبدالحميد البلالي عن استخدام الجمعية للنظرية الايمانية لمعالجة المدمنين من خلال احياء الوازع الديني في النفس وفتح باب الامل للإقلاع عن الادمان، مشيرا الى ان النظرية أثبتت نجاحا وتفوقا على سائر النظريات المادية في إعادة تأهيل المدمنين نفسيا وصحيا واجتماعيا، حيث وصلت نسبة إقلاع المدمنين عن المخدرات وفق هذه النظرية في بعض الأحيان الى 80 في المئة، بينما لم تتجاوز هذه النسبة في أعرق المصحات العالمية 13 في المئة. وقال البلالي في حوار مع «الراي» إن نجاحا آخر حققته الجمعية من خلال ثبات التائبين الذين أقلعوا عن الإدمان على إقلاعهم، حيث سجلنا نسبة متدنية جدا في نسبة الانتكاسة لم تتعدّ 25 في المئة وهي نسبة جيدة مقارنة بالنسبة العالمية التي تصل إلى 95 في المئة. وتحدث عن اهم الانشطة التي تقدمها الجمعية للتائبين خلال شهر رمضان المبارك، مثل «الافطار الجماعي» و«الاعتكاف» حيث نسعى جاهدين خلال هذا الشهر من خلال فعالياتنا لتحقيق الهدف الاساسي، وهو احياء الوازع الديني عند هؤلاء وتشجيعهم على التوبة والاستمرار بها، لذا تقوم الجمعية بالافطار الجماعي في مستشفى الطب النفسي وفي السجن المركزي والذي يتخلله فقرات ترفيهية وثقافية لاسيما ومشاركة طاقم العمل سواء في المستشفى او في السجن المركزي. ويتبقى لدينا «الاعتكاف» بالعشرة الاواخر من شهر رمضان، حيث يحرص التائبون على المشاركة بها بمشاركة ابنائهم، وتقوم الجمعية بمشاركة عدد من المشايخ والدعاة للاستفادة منهم بتحفيظ القرآن الكريم والمواعظ والدروس والخواطر الايمانية. وعن ابرز المعوقات التي تصادف عمل جمعية بشائر الخير قال إنها تتمثل في أمرين الأول ندرة الكوادر البشرية التى تعمل لدينا، والثاني ضعف الموارد المالية القائمة على تبرع المحسنين، فضلا عن ان الجمعية يقع على عاتقها الكثير من الأمور المادية تبدأ من قيمة إيجار المبنى المخصص لها، ناهيك عن أن الأنشطة والفعاليات الكثيرة التي تقوم بها الجمعية، لذا نأمل بتوفير مبنى مستقل مع وجود مورد سنوي ثابت ما يسهم في تحقيق الأهداف التي نرجوها. و فيما يلي التفاصيل: ● بداية نود أن نتعرف على منهج الجمعية في تعاملها مع المدمنين؟ - تتبنى الجمعية النظرية الإيمانية التي ترتكز على مبدأ استبدال القيم والمفاهيم الخاطئة لدى المدمن بالقيم والأخلاق الفاضلة، وإحياء الوازع الديني في نفسه وحثه على التوبة الصادقة وفتح باب الأمل والرجاء بعفو الله، وعدم اليأس والقنوط مهما تعثر وزلت قدماه في عالم التيه والضياع، وتشجيعه على اتخاذ أهم قرار في حياته وهو الإقلاع عن المخدرات وسائر المسكرات والالتزام بالصراط القويم. ● وما نتائج النظرية الإيمانية التي تعتمدها الجمعية؟ - أثبتت النظرية نجاحا وتفوقا على سائر النظريات المادية، في إعادة تأهيل المدمنين نفسيا وصحيا واجتماعيا، ووصلت نسبة إقلاع المدمنين عن المخدرات وفق هذه النظرية في بعض الأحيان بفضل الله تعالى الى 80 في المئة، بينما لا تتجاوز هذه النسبة في أعرق المصحات العالمية 13 في المئة وفي المقابل تصل نسبة الانتكاسة عالميا الى 95 في المئة بينما لا تتجاوز هذه النسبة بين التائبين من الإدمان الذين ترعاهم بشائر الخير الـ 25 في المئة، وأدى هذا النجاح الى انتشار الفكرة عربيا ودوليا، حيث أنشئت لجان مماثلة لمكافحة المخدرات وفق النظرية الإيمانية في بعض الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية«حفر الباطن»، والبحرين وسورية واليمن والمغرب وباكستان، وفروع في دول أوروبية وآسيوية. ● شهر رمضان له خصوصية في نفوس التائبين، فما أثر هذا الشهر الفضيل في نفوس التائبين الجدد؟ وكيف يساعدهم في ثباتهم على التوبة؟ - من المعروف ان الصيام مدرسة نتعلم فيها الصبر واحتساب الأجر عند الله، وله آثار عظيمة لدى عموم الناس، ومن باب اولى ان تأثيره على التائب يكون اكبر بكثير، خاصة معاني التوبة والعفو والرحمة من الله عزوجل فجميع هذه المعاني مهمة جدا لتغيير مساره. الأمر الآخر ان شهر رمضان فرصة كبيرة امام التائب للتحكم بشهواته وهواه، وكما انه استطاع الانقطاع عن العادات السيئة والتي منها التدخين خلال فترة الصيام، فهو قادر على الامتناع عن المخدرات خلال الليل، كما ان تكرار هذا الأمر لمدة ثلاثين يوما يعد فرصة تدريبية او دورة تدريبية للانقطاع عن تناول جميع المخدرات. ● ما أهم الأنشطة والبرامج والفعاليات التى تقدمونها للتائبين خلال الشهر الفضيل؟ - أهم هذه الأنشطة بالنسبة لنا «الافطار الجماعي» و«الاعتكاف» حيث تسعى الجمعية جاهدة خلال هذا الشهر من خلال فعاليتها لتحقيق الهدف الاساسي وهو احياء الوازع الديني عند هؤلاء وتشجيعهم على التوبة والاستمرار بها، لذا تقوم الجمعية بالافطار الجماعي في مستشفى الطب النفسي وفي السجن المركزي والذي يتخلله فقرات ترفيهية وثقافية لاسيما ومشاركة طاقم العمل سواء في المستشفى او في السجن المركزي. فضلا عن ان الجمعية تنظم بالافطار الجماعي على مدار العام، حيث نحرص على صوم يوم الاثنين من كل اسبوع، ويتبقى لدينا «الاعتكاف» بالعشرة الاواخر من شهر رمضان، حيث يحرص التائبون على المشاركة بها بمشاركة ابنائهم، وتقوم الجمعية بمشاركة عدد من المشايخ والدعاة للاستفادة منهم بتحفيظ القرآن الكريم والمواعظ والدروس والخواطر الايمانية، ويبقى ان البعض منهم يسعى الى التوجه للعمرة، وتحرص الجمعية خلال هذا الشهر بعدم اخذ الكثير من وقت التائبين لأن ذلك الشهر فرصة ليختلي التائب بنفسه حيث الحرص على الصلوات والتزاور. ● كيف تجدون إقبال المتبرعين على مشاريع الجمعية ؟ - بفضل الله تعالى فإن جميع أنشطة الجمعية قائمة على تبرعات أهل الخير، ومع توسع الأنشطة وازدياد إقبال التائبين وازدياد أعدادهم، فإننا بأمس الحاجة لزيادة الدعم المقدم سواءا من المحسنين او من مؤسسات الدعم الماليكي نستطيع مواصلة برامجنا لانتشال أكبر عدد من المدمنين من هذا الوحل. ● ما اهم المعوقات التى تواجه عمل جمعية بشائر الخير؟ - هناك امران اساسيان اولهما ندرة الكوادر البشرية التى تعمل لدينا، فكما هناك مهن في الدولة تسمى مهن طاردة والكثير لايرغب العمل بها للمشقة ولعدم وجود حوافز نفس الامر يجدونه بالنسبة للتعامل مع هذه الشريحة. ومنذ سنوات كثيرة ونحن نسعى لترسيخ فكرة سهولة التعامل معهم والمساهمة معنا في تحمل اعباء هذه المسؤولية ولكن الكثيرين يجدون انه لافائدة فضلا عن الصورة الذهنية لديهم بأن المدمن هو وحش كاسر. الأمر الآخر المتعلق بالجانب المادي حيث ان موارد الجمعية قائمة على تبرع المحسنين، فضلا عن ان الجمعية يقع على عاتقها الكثير من الأمور المادية يبدأ من قيمة إيجار المبنى المخصص لها، ناهيك عن أن الأنشطة والفعاليات الكثيرة التي تقوم بها الجمعية، لذا نأمل بتوفير مبنى مستقل مع وجود مورد سنوي ثابت ما يسهم في تحقيق الأهداف التي نرجوها. ● ما الوسائل التوعوية أو الإرشادية التي توجهها الجمعية للمجتمع؟ - تهتم الجمعية بطباعة 3 كتب و4 مطويات وعدد من البوسترات سنويا، تركز فيها على توعية المجتمع بأضرار المخدرات والوقاية منها وطرق التعامل مع المدمنين، بالإضافة إلى محاضرات أسبوعية على مدار السنة في جميع مدارس الكويت بنين وبنات وأيضا عمل معارض متنقلة عبارة عن معرضين، معرض في مقر الجمعية ومعرض متنقل، باص يحتوي على معرض للجمعية وعدد من المشاركات العامة في المعارض التي تقام في الكويت، تعرض صور ضحايا المخدرات وطرق التهرب وأنواع المخدرات وأبرز الأنشطة المبذولة في هذا المجال مع توزيع وعمل برامج إذاعية وتلفزيونية وأيضا لوحات إعلانية ووسائل تلفزيونية سريعة للتوعية بمخاطر المخدرات وعمل دراسات واستبيانات عن قضية المخدرات لقياس حجم المشكلة والتحكم والتعامل معها ولتسهيل مهمة الباحثين في هذا المجال، بالإضافة إلى استغلال وسائل التواصل الحديث مع طبقات المجتمع مثل تويتر وفيسبوك وانستغرام وغيره. مريض... يرقيني! قال الشيخ عبد الحميد البلالي إن المواقف المبكية والمضحكة كثيرة في حياتنا مع المدمنين، ومن تلك المواقف الطريفة، أنني دخلت يوما على مرضى الإدمان في مستشفى الطب النفسي، وإذا بأحدهم يناديني «تعال يا شيخ» فتقدمت نحوه فقال لي «نكس رأسك»، فنكست رأسي، وإذا به يضع يده على رأسي ويقرأ عليّ، ثم قال لي «خلاص إن شاء الله مشافى»، فتقبلت ذلك وضحكت بيني وبين نفسي.

مشاركة :