أكد أكاديميون في مجال الإعلام أن أكاديمية الإعلام الجديد، التي افتتحها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تعتبر خطوة مهمة في صناعة مستقبل الإعلام الرقمي، إلى جانب دورها المهم في تأهيل وبناء قدرات كوادر عربية قادرة على قيادة قطاع الإعلام الرقمي. وثمن علي جابر، عميد كلية محمد بن راشد للإعلام، افتتاح أكاديمية الإعلام الجديد، ووصفها بالخطوة المهمة، مشيراً إلى أن العملية الإعلامية تتألف من ثلاثة عناصر وهي: مؤثر ومتأثر ووسيلة تأثير. وأشار إلى أن للإعلام القديم اتجاهاً واحداً مؤثراً، والمتلقي متأثراً، والوسيلة الإعلامية المستخدمة كانت إما صحافة أو تلفاز أو إذاعة، وفي كل الحالات الثلاث يبقى المتلقي متأثراً بشكل سلبي، لذلك كانت لهذه الوسائل الإعلامية الجديدة أهمية كبيرة في صياغة وتشكيل الرأي العام في أي قضية. وقال: إن الإعلام شهد تحولاً مذهلاً في وسائل الاتصال خلال العقد الأخير، وقد لامس الوسيلة الإعلامية بشكل مباشر، الأمر الذي أعاد صياغة المعادلة السابقة من مؤثر ومتأثر إلى مؤثر، والمتأثر أصبح أيضاً مؤثراً. ولفت جابر إلى أن المجتمعات باتت تطالب أكثر فأكثر بتقنين عاجل أمام تعدد الآثار والانعكاسات الثقافية والديمقراطية والمجتمعية وكذلك الاقتصادية للتواصل الرقمي، ومن هنا تتضح أهمية افتتاح أكاديمية الإعلام الجديد، فضلاً عن تماشيها مع مرحلة ما بعد «كوفيد 19». صناعة المستقب بدوره أكد الدكتور احمد المنصوري، رئيس قسم الإعلام والصناعات الإبداعية في جامعة الإمارات، أن أكاديمية الإعلام الجديد تعتبر نقلة نوعية في تطوير مخرجات الإعلام برؤية مستقبلية، تواكب التطور الرقمي وتكنولوجيا المعلومات، مشيراً إلى أنها تعكس توجهات قيادتنا الرشيدة وإيمانها بدور الإعلام في صناعة المستقبل. وأشار إلى أن الأكاديمية سوف تخدم المؤسسات الإعلامية، إلى جانب دورها في تطوير مهارات ممارسي الإعلام الجديد. تطور وقال الدكتور حسن مصطفى، عميد كلية الاتصال الجماهيري في جامعة الفلاح، إن الإعلام الرقمي اليوم، أصبح من أهم الأدوات التي يعتمد عليها قطاع كبير من الجمهور لتلقي المعلومات والأخبار بأشكالها المختلفة، حيث إن التسارع الكبير في التقدم التكنولوجي ساعد بقوة في ظهور هذا المصدر المعلوماتي المهم. ولفت إلى أن هذا التطور الكبير قد وضع تحديات أمام وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية لمواكبة الحدث، باستحداث تخصصات قادرة على تكوين كادر إعلامي مهني، يستطيع أن يتعامل ويواكب كل التقنيات الحديثة. تأهيل وأكد الدكتور حسام سلامة، عميد كلية الإعلام في جامعة عجمان، أن أكاديمية الإعلام الجديد التي افتتحها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سوف تساهم بصورة كبيرة في تأهيل الكوادر الوطنية والعربية لمواكبة الإعلام الرقمي الجديد الذي يسير بخطوات متسارعة عالمياً، كما أن افتتاح الأكاديمية دليل على اهتمام سموه بالإعلام والإعلاميين، فقد أدرك سموه مبكراً أن وسائل الإعلام الرقمي الجديد إما أن تكون باباً للهدم أم البناء، فنفذ سموه مبادرات إيجابية عديدة، لأنه يعلم تماماً أن النظام الإعلامي يعد جزءاً من النظام الاجتماعي والسياسي والاقتصادي يؤثر فيها وتؤثر فيه أخذاً وعطاءً. وقال سلامة إن تلك الأكاديمية سوف تكون السياج الضامن للممارسات الإعلامية الرشيدة والمؤثرة والنافعة، والسياج الاحترافي الذي ينطلق من أرض الوطن، يحمل رسالة السلام والمحبة والإيجابية والنفع للناس. تحولات كبيرة من ناحيتها قالت الدكتورة غادة عبيدو، أستاذ مساعد بكلية الإعلام بالجامعة الكندية في دبي، إن الأكاديمية مهمة في هذه المرحلة التي تشهد تحولات كبيرة في المهنة التي لم تعد مرتبطة بمنصة تقليدية واحدة وإنما أصبحت تقدم من خلال منصات رقمية عدة. قواعد مهنية جديدة أشادت جمعية الصحفيين الإماراتية بالرؤية الاستباقية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تطوير الإعلام الرقمي الحديث من خلال إنشاء أكاديمية الإعلام الجديد، والتي تؤسس لقواعد مهنية جديدة تضمن تأطير النظريات الحديثة في الإعلام الجديد وتحويلها إلى تطبيقات وممارسات عملية. وقال محمد الحمادي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، إن الإمارات كانت وستظل سباقة في إطلاق المبادرات والمشاريع والرؤى الاستباقية التي تعلي شأن شعب الإمارات وتخدم منطقتنا والعالم أجمع، لتظل الإمارات النموذج والقدوة في التطوير والتنمية ضمن شتى القطاعات بما في ذلك القطاع الإعلامي الذي يشغل مساحة وافرة من اهتمام القيادة الرشيدة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :