الفنان البحريني «أحمد عيسى» يوثق سيرته الفنية في مسرح الريف

  • 7/6/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

علي باقر: ضمن سلسلة البرنامج الثقافي فنان في ذاكرة المسرح الذي تقدمه اللجنة الثقافية في مسرح الريف الذي يتناول لقاء مباشرا مع فنان بحريني يوثق من خلاله سيرته الفنية ويتداخل معه فنانون وجمهور من الحاضرين ويدلون بشهاداتهم حول المواقف من سيرته الفنية التي عاصروها في حياتهم.. كان اللقاء في الحلقة الثالثة من هذا البرنامج مع الفنان أحمد عيسى الذي شهد لقاؤه إقبالا في مساء يوم الخميس الموافق 25 يونيه 2015 في تمام التاسعة مساء. الفنان المستضاف في مسرح الريف يعدُّ قامة بحرينية فنية من العطاء في المسرح البحريني والدراما التليفزيونية. قدمه للحاضرين الفنان صادق العلوي في مقدمة بسيطة سلط الضوء فيها عن المكانة الفنية التي يحضى بها هذا الفنان ثم طلب منه التحدث عن طفولته، وكيف انخرط في مجال التمثيل؟ وتحدث الفنان أحمد عيسى عن طفولته القروية التي لا تعرف إلا العمل في الزراعة آنذاك ولم يدر في خلده أنه سيرتقي خشبة المسرح يوما أو سيقف أمام كاميرات التليفزيون أبدا، ولكن كانت البداية حينما تردد على نادي توبلي الثقافي والرَّياضي في قريته وكانت اللجنة الفنية تنوي تقديم مسرحية من إخراج الأستاذ الفنان حمزة محمد وبإشراف الفنان الأستاذ ميرزا زهير وطلبا هذان الأستاذان منه أن يكون ممثلا فيها وكانت هي التجربة الأولى سنة 1979 وأكد أن الفضل يرجع لهما في دخول التجربة الأولى، ثم استمرّ معهم في الفرقة التي قدمت أعمالا مسرحية متنوعة للكبار والأطفال ذكر الفنان منها في البداية مسرحية اللعبة تأليف وإخراج الأستاذ حمزة محمد ومسرحية الأطفال بسّام والساحر التي كانت من تأليفه وإخراجه أيضا وقد أتاحت له هذه الأعمال الاندماج مع فنانين بعضهم واصل طريقه وبعضهم توقف وذكر منهم الفنان حسن الواوي وابنه ويتذكر كان من ضمن الممثلين فيها الفنان المخرج جمعان الرويعي وكان صغيرا في ذلك الوقت. واستطرد في الحديث أن مسرحية السوق هي المسرحية الأولى التي شارك فيها مع مسرح أوال.. وذكر أنه حينما طلبه المسرح بأن يشارك معهم في التمثيل استشار أبوه الروحي الأستاذ حمزة محمد الذي شجعه في الدخول لخوض هذه التجربة مع مسرح أوال العريق في العاصمة المنامة مبينا له أن مسرح أوال له جمهور أوسع متعطش للفن المسرحي ودخل التجربة الثانية مع المسرح وتوالت الأعمال المسرحية التي منها مسرحية السوق التي وفرت له مناخا فنيا رائعا نتيجة الاحتكاك بفناني البحرين أمثال عبدالله ملك وجاسم شريدة وسامي القوز وقحطان القحطاني وخليفة العريفي وأنور أحمد وغيرهم.. ثم توالت الأعمال المسرحية فشارك في مسرحيات أبو خليل في الميدان، ليلة عرس رشدان، الحريق، سوق المقاصيص، سوق البطيخ. وفي مداخلة من الفنان خليفة العريفي عضو مسرح أوال ذكر أن الفنان أحمد عيسى فنان وصادق ففي المسرحية الأولى أعطي دور مهم.. فكان يعدّ في المسرح أحد العناصر المهمة وقد أعجبنا بشخصيته. واستكمل الفنان أحمد عيسى متحدثا عن الجوائز التي حققها فقد نال جائزة أفضل ممثل دور ثان في مسرحية السوق بمهرجان بغداد للمسرح في دورته الأولى سنة 1986 وجائزة التميًّز في مسرحية سرور سنة 2006 ثم نال نفس الجائزة في مسرحية سبع ليال سنة 2007 وذكر أنه تعامل مع عشرة مخرجين في المسرح وأعترف أن المسرح بما فيه من جمال وفرجة وأثر مباشر.. لكنه متعب جدا ويحتاج لجهد وتفرغ عند التدريبات. أما شهادة أبنه عيسى فقد حملت الصراحة والكوميديا أيضا تحدث للحاضرين قائلا: سأقول لهم الصدق يا أبتي. كنا دائما نفتقده في المنزل أثناء تدريباته المسرحية لكننا دائما ما نحاول أن نهيئ له الجو فهو يحمل الطيبة ولا أخفي عليكم أن الوالد الفنان يمتاز بالعصبية واستطرد بضحكة مداعبة رسمت الابتسامة على الحاضرين قائلا: نحن لا نريد أن نؤذيه في ذلك الوقت.. أما عن فترة ألمه من مرض الكلية أو مرضه بالقلب الذي كان يعاني منهما آنذاك.. فإننا نشفق عليه لكن أجد أنه يبالغ لنا في الألم ونظن أنه يمثّل علينا أما أكثر ما يزعجني حينما أسافر معه يستوقفنا المعجبون به لأخذ صور تذكارية معه مما يؤدي ذلك لتأخرنا. أما الفنان الكاتب ميرزا زهير فقد ذكر: أننا كممثلين في لجنة المسرح بنادي توبلي خسرنا الفنان القدير أحمد عيسى حينما تركنا وشارك في مسرح أوال وانضم عضوا فيه. نعم.. أقول وبتحسر خسرناه في نادي توبلي الذي كان له عطاء مسرحي وفني وتحدث الفنان المخرج المسرحي طاهر محسن الذي أدلى بشهادته قائلا تعرفت عليه في مسرحية سوق المقاصيص عندما شاركت لأول مرة تلك الأيام عندي من أجمل الأيام لأنها تحمل الذكريات الجميلة فالفنان أحمد عيسى خلوق ومتفان في عمله ومحترم من زملائة يحرص على أوقات التدريبات وكان محافظا على خصال الفنان الحقيقي الملتزم بدماثة الخلق وقد شارك معنا في نادي بوري ممثلا في مسرحية ملا عطية من إخراج الفنان علي سلمان.

مشاركة :