طبيب شرعي: إطلاق شرطة أتلانتا النار على أمريكي أسود جريمة قتل

  • 6/16/2020
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن – الوكالات: قال مكتب الطبيب الشرعي بمقاطعة فولتون في ولاية جورجيا الأمريكية ان الشاب الاسود ريشارد بروكس مات مقتولا بعدما أطلق ضابط شرطة أبيض النار عليه في مدينة أتلانتا يوم الجمعة.وأشعل مقتل بروكس الاحتجاجات مجددا في أتلانتا بعد أيام شهدت مظاهرات في أنحاء العالم تنديدا بالعنصرية ووحشية الشرطة عقب وفاة الأمريكي الاسود جورج فلويد بعدما اعتقلته شرطة مدينة منيابوليس الأمريكية يوم 25 مايو.وذكر محقق بمكتب الطبيب الشرعي في بيان أن تشريح جثة بروكس (27 عاما) الذي أجري أمس الاحد أظهر أنه مات مقتولا نتيجة فقد كمية من الدم وجروح بالأعضاء نتيجة عيارين ناريين.ووقعت المواجهة بين بروكس والشرطة بعدما اتصل موظف بمطعم في أتلانتا بالسلطات للابلاغ عن شخص غلب عليه النوم داخل سيارته وهي متوقفة في طابور استلام الطلبات.وكانت المواجهة ودية في بدايتها وفقا للكاميرا المثبتة في ملابس الضابط وكاميرا أخرى للمراقبة حيث قبل الشاب الخضوع لاختبار للكشف عن المخدرات والخمور وتحدث عن عيد ميلاد طفلته.لكن تسجيل فيديو صوره أحد المارة أظهر مقاومة بروكس لضابط حاول القاء القبض عليه وضابط اخر بالموقع قبل أن يتمكن من الفكاك منهما والركض في ساحة لانتظار السيارات ومعه ما بدا أنه مسدس صاعق انتزعه من أحدهما.وأظهرت لقطات أخرى صورتها كاميرات المطعم بروكس وهو يستدير بينما يركض ويوجه المسدس على ما يبدو نحو الضابطين اللذين يطاردانه قبل أن يطلق أحدهما النار عليه من مسدسه ليسقط الشاب على الارض.واستقالت قائدة شرطة أتلانتا اريكا شيلدز بسبب واقعة اطلاق النار. وأقيل الشرطي الذي يعتقد أنه أطلق الرصاص على بروكس بينما أوقف زميله وهو شرطي أبيض أيضا مؤقتا عن العمل.وقال المدعي العام بمقاطعة فولتون بول هاوارد الاحد ان الادعاء سيقرر بحلول منتصف الاسبوع ما إذا كان سيوجه اتهامات في القضية.وأضاف في حديث لشبكة سي.ان.ان «لم يبد على الضحية أنه يمثل تهديدا من أي نوع لأي أحد لذا فإن تطور الأمر إلى مقتله لا يبدو منطقيا».في أوروبا، وعقب يوم من التظاهرات ضد العنصرية في فرنسا وبريطانيا وسويسرا، نزل ألمان إلى الشوارع الأحد، وكان بين أبرز أشكال تظاهرهم سلسلة بشرية في برلين نظّمت مع احترام التباعد الاجتماعي لتجنّب انتشار فيروس كورونا المستجد. أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن إنشاء لجنة معنية بعدم المساواة العرقية، داعيًا إلى معالجة «جوهر» العنصرية وليس الرموز، بعد مهاجمة صروح وطنية. من جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد أن فرنسا «لن تتساهل» مع العنصرية، لكن «الجمهورية لن تمحو أي أثر أو اسم من تاريخها» وشدد على أنّ «الجمهورية لن تزيل نصبا». وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد دعته الأحد إلى إعلان «إصلاحات ملموسة» لإنهاء «عمليات التحقق من الهوية التي يطغى عليها التعسف والتمييز». 

مشاركة :