قال مستشار منظمة الصحة العالمية البروفيسور كارول سيكورا، إن الغالبية من مصابي فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19» ستكون لهم نتائج سلبية على اختبار الأجسام المضادة، مما قد يساعد في عودة الكثير إلى عملهم، وذكر وفقا لتقرير «ديلى ميل» البريطانية إن كل من لديه الفيروس لن ينتج أجسامًا مضادة يمكن اكتشافها، وربما استخدم استجابة مناعية مختلفة لمهاجمة الفيروس، مشيرا على سبيل المثال إلى أن الخلايا التائية تعد من أول خطوط الدفاع التي تعمل قبل الحاجة إلى الأجسام المضادة.أجسام مضادةقد تظل بعض أجزاء الاستجابة المناعية لغزا كاملا للعلماء وغير قادرين على القياس، وهذا يعني أنه قد لا يكون من الممكن أبدًا قياس حجم الوباء أو اختيار أولئك الذين أصيبوا بالتأكيد بالفيروس التاجي ولديهم نوع من الحماية، ويشير اختبار المراقبة إلى أن 8.5 % من الأشخاص في إنجلترا مصابون بالفعل بالفيروس التاجي، بناء على قياس الأجسام المضادة، ولكن العلماء يقولون إن الرقم الحقيقي من المرجح أن يكون أعلى بكثير.والأجسام المضادة هي بروتينات تتطور استجابة لمرض غريب على مدى بضعة أيام من الإصابة، يتم إنشاؤها أيضًا عند حقن اللقاح.حصانة مؤكدةويتذكر الجهاز المناعي المستضد بحيث إذا تعرض له مرة أخرى، فيمكنه إنتاج أجسام مضادة بشكل أسرع، وهذه الأجسام المضادة موجودة في الدم ويتم استخدام اختبارات لتحديد الأشخاص الذين سبق إصابتهم بالفيروس ، وأضاف كبير الأطباء في مركز السرطان في رذرفورد هيلث البروفيسور سيكورا: إذا كان لديك أجسام مضادة، فأنت محصن بشكل أساسي أو من بين النخبة ، ومعفى من القواعد لأنك من المحتمل أن تكون محصنًا، فمن غير المحتمل أن تحصل عليها مرة أخرى، وليس من المرجح أن تمررها إلى الآخرين.كبار السنواوضح أن هناك «تلميحا» إلى أن كبار السن ينتجون أجساما مضادة أكثر من أولئك الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة، وأولئك الذين يعانون من مرض شديد، ولكن بخلاف ذلك، لا يوجد شيء للتعرف عليهم.وجاءت تعليقاته بعد البحث الذي يظهر أن معظم الأشخاص الذين يتعافون من الفيروس التاجي الجديد يولدون استجابة ضعيفة من الأجسام المضادة لـ SARS-CoV-2، ونظر باحثون من جامعة روكفلر في مدينة نيويورك إلى عينات بلازما الدم من 149 مريضا تم شفاؤهم، ولم يستخدموا اختبار الأجسام المضادة، ووجد الباحثون أن الجهاز المناعي لكل مريض يبدو قادرًا على توليد أنواع من الأجسام المضادة التي تحيد الفيروس وتثبط نشاطه، وليس فقط بما فيه الكفاية منها.
مشاركة :