أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات، أن ما يسمى محاكم الاحتلال العسكرية، واصلت إصدار أوامر الاعتقال الإداري بحق المعتقلين الفلسطنيين، حيث تم أصدار (500) قرار ادارى منذ بداية العام الحالي، على الرغم من النداءات الدولية والمحلية المتكررة لإطلاق سراح المعتقلين خاصة في ظل جائحه كورونا. وشدد المركز ، على أن الاحتلال لم يتوقف عن استخدام سياسة الاعتقال الإداري بحق الأسرى الفلسطينيين رغم المناشدات التي صدرت عن العديد من المؤسسات الدولية من بينها الامم المتحدة بضرورة إطلاق سراح الاداريين كونهم معتقلين سياسيين دون لوائح اتهام في ظل انتشار جائحه كورونا . وأوضح الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر، أن من بين القرارات الإدارية التي صدرت منذ بداية العام (328) قرار تجديد اعتقال ادارى لفترات اخرى تمتد ما بين شهرين إلى 6 شهور، ووصلت الى (5) مرات لبعض الأسرى، بينما (172) قرارا إدارياً صدرت بحق أسرى لأول مرة، معظمهم أسرى محررين اعيد اعتقالهم. واعتبر الأشقر، استمرار الاحتلال في اصدار الأوامر الادارية في ظل الظروف الاستثنائية التي يعشها العالم مع انتشار فيروس كورونا يعتبر استهتارا بكل الأعراف والقوانين واستخفاف بالمؤسسات الدولية التي دعت لإطلاق سراحهم خشية على حياتهم، موضحاً أن الاحتلال يستخدم الاعتقال الإداري كعقاب جماعي بحق الشعب الفلسطيني، دون مراعاة للمحاذير التي وضعها القانون الدولي والتي حدت من استخدامه، الا في اطار ضيق وخاصه انه طال كافة شرائح المجتمع الفلسطيني من نواب، وقادة فصائل، ونساء، وأطفال، ومرضى. وشدد على أن سياسة الاعتقال الإداري سياسة إجرامية الهدف منها استنزاف أعمار الفلسطينيين خلف القضبان دون سند قانونى، سوى أهواء ضباط جهاز المخابرات الذي يتولى ادارة هذا الملف، ويملى التعليمات للمحاكم الصورية بإصدار أوامر إدارية جديدة أو تجديد لفترات أخرى بناءً على ملفات سرية لا يسمح لأحد بالاطلاع عليها . وأوضح أن الاحتلال لا يزال يعتقل في سجونه (400) أسير إدارى، غالبيتهم أسرى محررين قضوا فترات مختلفة داخل السجون وأعيد اعتقالهم مرة أخرى، وجدد لمعظمهم لفترات اخرى، ومن بينهم (4) من نواب المجلس التشريعي، وأسيرتين وطفلين قاصرين. وطالب بموقف دولي جاد وحقيقي تجاه هذه السياسة الإجرامية بحق الأسرى، حيث إن الاحتلال يستغل اجازة القانون الدولي اللجوء للاعتقال الإداري لأسباب أمنية قهرية وبشكل استثنائي، ويبيح لنفسه استخدامها كعقاب جماعي للفلسطينيين بشكل تعسفي ويحتجز المئات منهم لفترات طويلة دون تهمة.
مشاركة :