قال مسئول في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم (الإثنين)، إنها تتوقع زيادة قياسية في عدد متلقي خدماتها في قطاع غزة في ظل تفاقم أزمتها المالية. وأفاد المستشار الإعلامي لأونروا عدنان أبو حسنة في تصريحات للصحفيين في غزة، بتوقعات الوكالة زيادة عدد المحتاجين إلى تلقي خدماتها بنحو مائة ألف نسمة ليصل إجمالي العدد إلى مليون و200 ألف خلال شهر يوليو المقبل. وذكر أبو حسنة أن هذه الزيادة تأتي في ظل التأثيرات الاقتصادية الحادة لأزمة مرض فيروس كورونا الجديد في قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ منتصف عام 2007. ونبه إلى وجود "انهيار متسارع وكبير في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية التي بقيت صامدة بعد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة واليوم تنهار أكثر". وحذر أبو حسنة من مخاطر استمرار تأثير الأزمة المالية لأونروا على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين لاسيما في قطاع غزة الذي يعاني من معدلات قياسية من الفقر والبطالة. وأوضح أن أونروا طالبت ميزانية للعام الجاري بقيمة مليار و400 مليون دولار لكنها لم تحصل سوى على 416 مليون دولار حتى الآن ما يهدد بتأثيرات سلبية على برامج الوكالة الإنسانية. وبحسب مسئولين في أونروا فإنها تعيش "أخطر أزمة" مالية في تاريخها بسبب النقص الشديد في التبرعات لها، لاسيما بعد القرار الأمريكي بقطع 360 مليون دولار عن الوكالة في بداية العام 2018، وهو ما كان يمثل 30 % من ميزانيتها التي تعتمد بالكامل على التبرعات.
مشاركة :