حصل مركز تريندز للبحوث والاستشارات على حقوق ترجمة كتابين عالميين ونشرهما عن تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية. الكتاب الأول باللغة الفرنسية من تأليف ألكسندر ديل فالي وإمانويل رزافي تحت عنوان: «المشروع: استراتيجية جماعة الإخوان لغزو فرنسا واختراق العالم»، والصادر عن دار نشر «L’artilleu» في باريس العام الماضي. ويتناول الكتاب حقيقة المشروع الذي يروّج له الإخوان عبر العالم من خلال أنشطتهم المشبوهة من أجل أسلمة المجتمعات الأوروبية، وإخضاع سلطاتها لحكم الشريعة حسب الفهم الإخواني. ويكشف الكتاب حقيقة «مشروع التمكين الكوني» لجماعة الإخوان الذي تتلاشى فيه حدود الزمان والمكان، والذي يشكل الهدف الأسمى للإخوان في سعيهم إلى إقامة الخلافة الكبرى، وتظهر غاياته الاستراتيجية في الأسلمة الشاملة المتبعة سراً من الجماعة. وُيزيح الكتاب أيضاً الستار على أدوات المشروع القائمة على ممارسة ازدواجية الخطاب بإعلان الإيمان بحق الاختلاف وحقوق الإنسان، وفي الآن ذاته شيطنة الغرب الذي يحتضن جاليات مسلمة مقيمة في دوله، والتي تُقدم في الخطاب الإخواني على أنها ضحية وأقلية مهضومة الحقوق. كما يشرح الكتاب موقع جماعة الإخوان في التوازنات الدولية وعلاقتهم بالإدارة الأمريكية تحت حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.الدائرة المغلقة كما حصل المركز على حق ترجمة ونشر كتاب «الدائرة المغلقة: الانضمام إلى جماعة الإخوان في الغرب والخروج منها» من تأليف لورينزو فيدينو، مدير برنامج التطرف في جامعة جورج واشنطن، والذي أصدرته مارس الماضي دار نشر مطبعة جامعة كولومبيا، ويتناول تنظيم جماعة الإخوان من الداخل، وكيفية عمل واحدٍ من أكثر التنظيمات نفوذاً وتأثيراً بين الجماعات في العالم. واعتمد مؤلف الكتاب على إجراء مقابلات مع أعضاء سابقين بارزين في التنظيم الدولي لجماعة الإخوان من أوروبا، والمملكة المتحدة، وأمريكا الشمالية شرح فيها هؤلاء الأسباب التي تدفع الناس إلى الانضمام إلى المجموعات التابعة للتنظيم في الغرب وكيفية خروجهم منها. كما يكشف الكتاب خطط تنظيم جماعة الإخوان لتجنيد أعضاء جدد والحفاظ على ولائهم للجماعة، وكيف يتخذ الأفراد القرار الصعب بترك الجماعة ولماذا؟. كما يفضح أنشطة التنظيم ودوافعه التي تكتسي تأثيرات سياسية مهمة لها صلة بالتنظيمات الإخوانية الغربية، والآليات الأساسية التي تتميز بها تشكيلة متنوعة من الجماعات المتطرفة. ويوضح الكتاب أن ما كشفه الأعضاء السابقون في التنظيم الدولي لجماعة الإخوان من معلومات ينبغي أن يكون بمثابة ناقوس خطر لكل من يتخيل أن الإخوان معتدلون أو أنهم حائط الصد ضد التطرف أو أنهم ملتزمون حقاً بمبدأ التعددية والديمقراطية؛ فالمقابلات التي أجراها المؤلف مع هؤلاء الأعضاء تشير إلى خطورة تنظيم الإخوان الذي يُسوِّق نفسه على أنه تنظيم معتدل، ولكنه يتصرف أحياناً مثل فرقة دينية في غاية التطرف والنفعية. ويسعى مركز تريندز للبحوث والاستشارات من خلال ترجمة هذين الإصدارين العالميين ونشرهما إلى إبراز حقيقة المشروع الإخواني من وجهة نظر غربية، في إطار اهتمامه برصد ظاهرة حركات الإسلام السياسي، وإلقاء الضوء على مختلف أبعادها وسياقاتها الداخلية، والإقليمية، والدولية. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :