أكد حمد بوعميم، المدير العام لغرفة تجارة وصناعة دبي، أن الواقع الجديد الذي فرضته جائحة «كوفيد 19» يتطلب مزيداً من التنسيق والتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص. ولفت، في تصريحات لـ«البيان»، إلى أن إعادة فتح الاقتصاد تشكّل خطوة مهمة لدعم استمرارية الأعمال. وأضاف: "نرحب بهذه الخطوة ونعتبرها انطلاقة جديدة للاقتصاد، وكلنا أمل وتفاؤل بقدرتنا على تجاوز هذه الأزمة لنعود أقوى وأكثر مرونة على مواجهة التحديات، وعلينا جميعاً أن نستعد للمستقبل الذي ينتظرنا، والخطط التي نضعها جزء من جهود استشراف المستقبل". وأوضح بوعميم أن أبرز تحديات المرحلة المقبلة تتمثل في قدرة الشركات على التكيف مع الواقع الجديد الذي فرضته هذه المتغيرات، وقدرتها على استنباط الحلول التي تضمن بقاءها في سوق العمل، وشركات دبي تتميز بالمرونة التي تمكنها من مواجهة التحديات والتأقلم مع الواقع الجديد. وأكد أنه ينبغي اليوم على الأعمال أن تفكر خارج الصندوق، وتخرج بأفكار مبتكرة في كيفية إدارة أعمالها وخفض نفقاتها وتحفيز وتشجيع المستهلك على الإنفاق. وأضاف: "الجميع مسؤول اليوم، علينا أن نلتزم بالإجراءات والتوجيهات الاحترازية والوقائية التي تعلنها الجهات الحكومية المعنية، وإن شاء الله سنثبت مجدداً أن دولتنا ستكون من أولى الدول المتعافية من هذه الأزمة بحكمة قيادتها وسواعد أبنائها وبصيرة رؤيتها وفعالية إجراءاتها". لجنة داخلية وأشار بوعميم إلى أن غرفة دبي شكلت منذ بداية أزمة (كوفيد 19) وقبل التحول للعمل عن بعد لجنة داخلية خاصة لإدارة الأزمة والإشراف على الوضع الاستثنائي. وأضاف: "بنيتنا التحتية الرقمية ساعدتنا كثيراً على خدمة القطاع الخاص خلال فترة العمل عن بعد، فاليوم 98% من خدماتنا ذكية ولم يتأثر أعضاء الغرفة أبداً بعملنا عن بعد، ومع أن العودة للمكاتب اليوم تشكل مؤشراً إيجابياً لعودة عجلة الاقتصاد، فإن عجلة العمل في غرفة دبي لم تتوقف بتاتاً خلال فترة العمل عن بعد". ولفت إلى أن غرفة دبي أطلقت خدمة التصديقات الإلكترونية، إضافة إلى إطلاق للوساطة الافتراضية كأول غرفة تجارة في المنطقة تطبق هذا المفهوم المتطور للوساطة وبمعدل وصل إلى قضية كل يوم. وأضاف: "نجحنا في أداء دورنا بفعالية خلال الأزمة كصوت لمجتمع الأعمال وفعّلنا دور القطاع الخاص في دعم صندوق التضامن المجتمعي ضد (كوفيد 19)، كما استحدثنا صفحة إلكترونية لمساعدة القطاع الخاص على متابعة آخر المستجدات والتوصيات والنصائح المتعلقة بأزمة (كوفيد 19). لقاء مصور وفي لقاء مصور بالفيديو مع المكتب الإعلامي في حكومة دبي، أشار بوعميم إلى أن دبي أثبتت خلال المرحلة الراهنة أنها نموذج عالمي في إدارة الأزمة وابتكار الحلول والشراكة بين القطاعين العام والخاص، كما أنها بينت للعالم أن الاستثمار بالتقنيات الحديثة والتحول الذكي هو أهم الدروس التي طبقتها الإمارة واستفادت منها بكفاءة عالية خلال هذه الأزمة. وأوضح أنه ومع عودة الموظفين للعمل بنسبة 100%، عادت الحياة مجدداً إلى مبنى غرفة تجارة وصناعة دبي، بعد أن إنجاز مرحلة «العمل عن بعد» بنجاح كبير. وأضاف: لطالما تتمثل أولويتنا سواء خلال العمل عن بعد سابقاً وحالياً مع الرجوع للعمل من المكتب في ضمان سلامة موظفينا وضمان استمرارية الأعمال. ولفت بوعميم إلى أنه وخلال فترة «العمل عن بعد» تم زيادة في ساعات تقديم 50 خدمات إلكترونية التي توفرها الغرفة من الساعة 8 صباحاً إلى 8 مساءً، حيث وزعنا فريق العمل على 12 ساعة عوضاً عن 8 ساعات، مع العمل على مدار الأسبوع عوضاً عن 5 أيام عمل فكانت هناك زيادة في الإنتاجية. وأضاف: استمرت خدمات غرفة دبي بشكل كامل وتم إنجاز أكثر من 150 ألف معاملة. وتم تنظيم أكثر من 25 ندوة افتراضية مع مختلف شرائح مجتمع الأعمال بمشاركة أكثر من 1000 مشارك. وأكد أن الغرفة اتخذت كافة الإجراءات الوقائية لتوفر الحماية والأمان للموظفين خلال العودة للعمل من المكاتب، حيث تم تطبيق متطلبات التباعد الاجتماعي وتوفير كاميرات ذكية لتنظيم دخول الموظفين، وقياس درجات الحرارة، كما تم وضع عوازل زجاجية بين المكاتب المفتوحة، وتوفير الكمامات وقفازات ومواد تعقيم ووضع إرشادات للتذكير بقواعد التباعد. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App