حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من مخاطر «حيل وألاعيب» رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو لـ«تضليل الرأي العام العالمي، والمسؤولين الدوليين، لتسهيل عملية تسويق قرار الضم، والتخفيف من ردة الفعل والمواقف الدولية، وامتصاص وتفكيك الإجماع الدولي الرافض بشكل صريح وواضح لهذا القرار».ورأت الخارجية الفلسطينية، في مذكرة الثلاثاء، أن «تلاعب نتنياهو سواء من خلال الجدولة الزمنية لتنفيذ قرار الضم على دفعات، أو تجزئته والبدء بتنفيذه وتطبيقه على جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، أو محاولة التلاعب بالكلمات والالفاظ والمفاهيم من ناحية شكلية، لا تغير من جوهر الضم الفعلي للضفة الغربية المحتلة عبر استخدام مفاهيم للضم، مثل «إعلان السيادة، وتطبيق القانون»الإسرائيلي«على المستعمرات، أو أجزاء منها»، حسبما نقلت عنها وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية.وأشارت المذكرة إلى أن «مرجعيات النظام الدولي من مواثيق وقوانين واتفاقيات ونظم ومعاهدات لا يمكن تجزئتها، والجريمة هي الجريمة مهما حاول الاحتلال التخفيف من شدتها او تجميلها، والاحتلال الاستعماري»الإسرائيلي" بحد ذاته هو الجريمة الأكبر بحق تلك الشرعيات والقوانين والمعاهدات».واعتبرت «أن الضم هو الضم مهما كان جزئياً أم شاملاً، وتعدد المسميات لن يغيّر من أمره شيئاً، وفي الوقت الذي نحذر فيه المجتمع الدولي من لعبة نتنياهو هذه، نطالبه أن يكون صوته أكثر حدة، وتهديداته أكثر وضوحاً وجدية، حفاظاً على القانون الدولي وحماية له، وسنخوض هذه المعركة بإمكانياتنا الذاتية، وسننتصر فيها أكثر كلما كان موقف المجتمع الدولي متماسكاً، صلباً، واضحاً، شجاعاً بحجم خطورة الجريمة وبشاعتها».
مشاركة :