الخارجية الفلسطينية: نتنياهو يمارس الحيل والألاعيب لتمرير عملية الضم

  • 6/16/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي، من مخاطر الحيل والألاعيب التي يمارسها رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، بهدف تضليل الرأي العام العالمي والمسؤولين الدوليين لتسهيل عملية تسويق قرار الضم. وأكدت الخارجية، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أن حيل نتنياهو تهدف التخفيف من ردة الفعل والمواقف الدولية وامتصاص وتفكيك الإجماع الدولي الرافض بشكل صريح وواضح لقرار الضم، سواء من خلال الجدولة الزمنية لتنفيذ قرار الضم على دفعات، أو تجزأته والبدء بتنفيذه وتطبيقه بداية على جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، أو محاولة التلاعب بالكلمات والألفاظ والمفاهيم من ناحية شكلية لا تغير من جوهر الضم الفعلي للضفة الغربية المحتلة عبر استخدام مفاهيم للضم مثل “إعلان السيادة” وتطبيق القانون الإسرائيلي على المستعمرات او اجزاء منها. وقالت الوزارة ، إن هذه الحملة الإسرائيلية التضليلية مفضوحة ومكشوفة تماما ولا تغير من جوهر قرار الضم الإسرائيلي في شيء، وهو ما يجب أن يعيه ويلتفت إليه ويحذر منه المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية المختلفة وقادة الدول، على قاعدة أن التجزئة التدريجية لتنفيذ الضم لاتسقط بأي شكل من الاشكال جريمة الضم الكلي ولا تخفف من نتائجها وتداعياتها. وأضافت أن الضم جريمة بحق الشعب الفلسطيني وعدوان صارخ وعنيف على الشرعية الدولية وقراراتها ومرتكزات النظام الدولي برمته، وكما ان مرجعيات النظام الدولي من مواثيق وقوانين واتفاقيات وشرعية دولية وقراراتها، ومن نظم ومعاهدات وأسس المساءلة والمحاسبة الدولية هي كل لا يتجزء، فالجريمة هي الجريمة مهما حاول الاحتلال التخفيف من شدتها أو تجميلها من خلال تجزأتها. أن الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي هو بحد ذاته الجريمة الأكبر بحق تلك الشرعيات والقوانين والمعاهدات. وشددت الخارجية في بيانها ، على أن الضم هو الضم مهما كان جزئياً أم شاملاً، وتعدد المسميات لن يغيّر من أمر الضم شيئاً. وتابعت الوزارة : في الوقت الذي نحذر فيه المجتمع الدولي من لعبة نتنياهو هذه، نطالب المجتمع الدولي ذاته أن يكون صوته أكثر حدة وتهديداته أكثر وضوحاً وجدية حفاظاً على القانون الدولي وحماية له. سنخوض هذه المعركة بامكانياتنا الذاتية، وسننتصر فيها أكثر كلما كان موقف المجتمع الدولي متماسكاً، صلباً، واضحاً، شجاعاً بحجم خطورة الجريمة وبشاعتها.

مشاركة :