واصل وفدا الحكومة السودانية والجبهة الثورية المفاوضين التفاوض بشأن قضايا ملف الترتيبات الأمنية. في غضون ذلك، دعا عمر الدقير، رئيس حزب المؤتمر السوداني والقيادي البارز بقوى الحرية والتغيير، إلى كسر الجمود وإحداث اختراق في مسار التفاوض مع الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو والسعي لبدء التفاوض مع حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور. وجدد الدقير دعم حزبه لمفاوضات السلام التي تجريها الحكومة السودانية مع الجبهة الثورية، معربا عن أمله أن تؤدي لتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام. وقال الدقير في تصريحات صحفية أمس إن هناك رغبة جادة من الطرفين لحسم القضيا المتبقية في الترتيبات الأمنية ونظام الحكم وملف توزيع الثروة والمشاركة في السلطة الانتقالية. وحول العقبات التي تقف أمام إحراز تقدم مع حركة الحلو، قال الدقير: إن السبب يرجع لعدم حسم قضية الدين والدولة، الأمر الذي يقف عقبة في التقدم على صعيد هذا المسار، وأضاف أن رؤية حزبه «المؤتمر السوداني» أن تتم معالجة علاقة الدين بالدولة بصورة تراعي مصلحة تأسيس دولة المواطنة التي تسع جميع أهلها وتساوي بينهم في الحقوق والواجبات، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية. وفيما يتعلق بملف الترتيبات الأمنية، قال الدقير: يجب أن يقود الاتفاق في نهاية المطاف إلى بناء جيش وطني واحد يتمتع بالمهنية، ويعبر عن التعدد والتنوع في السودان، وتكون عقيدته هي الدفاع عن أمن الوطن وسيادته وفق ما يحدده الدستور. يأتي ذلك في وقت، دعا ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار إلى إعادة النظر في الدعوات للخروج في مليونية يوم 30 يونيو الجاري، التي بدأ الترتيب لها فعلياً، وأبدى عرمان تخوفه من أن يستغلها فلول نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير. وقال عرمان في صفحته على «فيسبوك»: إن دعوات الخروج بادرت إليها لجان المقاومة والنساء والشباب من قوى الثورة، وذلك يستحق الإشادة، ولكنها يمكن أن يستغلها فلول النظام البائد، وتصطدم بإجراءات مواجهة جائحة «كورونا». من جهة أخرى، قال عمر قمر الدين، وزير الدولة بالخارجية السودانية، إن البعثة الجديدة للأمم المتحدة «يونيتاميس» ستبدأ عملها في السودان في مطلع يناير المقبل، بعد انسحاب بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة المشتركة «يوناميد». وأوضح عمر قمر الدين أن الأمم المتحدة سترسل فريقاً إلى السودان قبل 31 ديسمبر المقبل لإجراء مشاورات مع الحكومة لانتشار البعثة الجديدة وشروطه، والمسائل اللوجستية. ونفى قمر الدين أن تكون للبعثة الجديدة قوات عسكرية، مؤكداً أنه تم تفويضها بموجب الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة.
مشاركة :