شنت مقاتلات التحالف العربي، أمس، غارات عنيفة على مواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومنصات لإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية في صنعاء ومحافظات عمران وحجة وصعدة شمال اليمن. وذكر شهود عيان لـ«الاتحاد» أن طيران التحالف قصف صباحاً، قواعد عسكرية للميليشيات جنوب العاصمة. وأضافوا أن أربع غارات عنيفة استهدفت معسكر ألوية الصواريخ في منطقة عطان، ومعسكر النهدين المطل على القصر الرئاسي، فيما استهدفت غارة أخرى القاعدة العسكرية الجوية في شارع الستين الشمالي غرب العاصمة. واستهدفت غارتان جويتان مساء، قاعدة الديلمي الجوية بجوار مطار صنعاء. ودمرت الضربات الجوية مخابئ أسلحة ومنصات لإطلاق الصواريخ الباليستية حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مناطق متفرقة في صنعاء. كما قصفت المقاتلات مخابئ أسلحة للميليشيات في منطقة جربان بمديرية سنحان جنوب شرق صنعاء، واستهدفت بثلاث غارات مواقع عسكرية في جبل «الفرضة» بمديرية نهم، شمال شرق العاصمة. ودمر الطيران أيضاً موقعاً عسكرياً وشبكة اتصالات لميليشيات الحوثي في مديرية بني صريم الواقعة شمال محافظة عمران على الطريق الرئيسي الرابط بين صنعاء ومحافظة صعدة، معقل الحوثيين في أقصى شمال البلاد حيث شنت المقاتلات أيضاً 11 غارة على مواقع للميليشيات في مديريات كتاف، ورازح، والظاهر الحدودية مع السعودية. كما استهدفت سبع غارات جوية، مواقع عسكرية للميليشيات في مديريتي مستبأ وحرض شمال محافظة حجة. وكانت قوات «تحالف دعم الشرعية في اليمن» أعلنت في وقت سابق أنها تمكنت من اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقته ميليشيات الحوثي الإرهابية من صعدة باتجاه مدينة نجران في محاولة متعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين الأبرياء. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي قوله «إن المحاولات الهمجية من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية في استهداف الأعيان المدنية والمدنيين والمحمية بموجب القانون الدولي الإنساني بالصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار مستمرة، حيث بلغ مجموع الصواريخ الباليستية التي تم إطلاقها باتجاه المملكة وتم اعتراضها 313 صاروخاً باليستياً وبلغ مجموع الطائرات بدون طيار التي تم اعتراضها وتدميرها ما مجموعه 357». وأكد أن قيادة القوات المشتركة للتحالف ستتخذ وتنفذ الإجراءات الحازمة والصارمة لتحييد وتدمير هذه القدرات لحماية المدنيين الأبرياء من هذه الأعمال العبثية والهمجية وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. من جهة ثانية، احتدم القتال، أمس، بين الجيش اليمني وميليشيات الحوثي على أطراف محافظة مأرب. وذكرت مصادر ميدانية لـ«الاتحاد» أن معارك ضارية دارت فجرا واستمرت حتى المساء في منطقة مفرق الجوف، الواقعة بمديرية مجزر شمال غرب المحافظة على الطريق الاستراتيجي الرابط بين محافظات مأرب والجوف وصنعاء، مشيرة إلى اندلاع مواجهات أخرى بين الطرفين في منطقة الجدعان بالمديرية ذاتها وفي منطقة صلب الجبلية على الحدود بين مجزر ومديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء. كما تجددت الاشتباكات بين الجيش والحوثيين في مناطق صحراوية على الحدود بين مأرب والجوف حيث خضعت مناطق حيوية في الثانية لسيطرة الميليشيات في مارس الماضي. ونفت مصادر قبلية وميدانية في مأرب، تقارير إعلامية تروج لها الميليشيات الانقلابية وتفيد بتحقيق الحوثيين تقدماً ميدانياً كبيراً في المعارك شمال غرب مأرب، وسيطرتهم على مواقع عسكرية جديدة كانت بحوزة القوات الحكومية. وشنت مقاتلات التحالف، 12 غارة على مواقع وتحركات للميليشيات في منطقة الجفرة ومفرق الجوف شمال غرب مأرب، فيما أصابت غارات أخرى أهدافا ثابتة ومتحركة تابعة للحوثيين في شرق نهم، وجنوب شرق مدينة الحزم، مركز محافظة الجوف. وقال الجيش اليمني، في بيان إن قواته حررت مواقع جديدة في جبهة نهم، بإسناد جوي من التحالف العربي، مؤكداً سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات خلال المعارك والغارات الجوية. وأفاد المركز الإعلامي للجيش اليمني في بيان، بـ«مصرع القيادي الحوثي، مران المراني، قائد الميليشيات في جبهة الميمنة بنهم، وعدد من مرافقيه» خلال المواجهات، لافتاً إلى أن قوات الجيش تمكنت من أسر 22 من عناصر الميليشيات، في حين أكدت مصادر ميدانية في الجيش مقتل أكثر من 50 عنصراً حوثياً، بينهم قياديون، في المواجهات شمال غرب مأرب. العيادة المتنقلة لـ «الهلال» تغيث النازحين بالحديدة سيرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمس، عيادة طبية متنقلة إلى مخيم النازحين في مديرية الخوخة جنوب الحديدة، وذلك في إطار الجهود الصحية الإغاثية للتخفيف من معاناة المتضررين من الحرب في اليمن. وشرع الطاقم الطبي باستقبال الحالات المرضية، ومعظمهم من النساء والأطفال ممن يعانون أمراضاً متنوعة، حيث تلقوا الرعاية الطبية والأدوية المجانية. واستغلت العيادة المتنقلة نزولها إلى مخيم النازحين من أجل توعية الأسر وتثقيفهم حول فيروس «كورونا المستجد» وطرق الوقاية وتجنب الإصابة به، حيث جرى توزيع المنشورات وملصقات التوعية. وأوضح مسؤول الإدارة الطبية في فريق الهلال الأحمر بالساحل الغربي علي الموري، أن هناك خطة متكاملة من أجل تسيير العيادات الطبية المتنقلة إلى المناطق النائية البعيدة عن المرافق الصحية في المديريات المحررة في الساحل الغربي، إلى جانب استهداف مخيمات النزوح من أجل إيصال الرعاية الصحية اللازمة للأسر الفقيرة والمحتاجة في تلك المواقع. وأشار إلى أن هذه العيادات أسهمت في الحد من انتشار الكثير من الأمراض، في مقدمتها الكوليرا والملاريا وحمى الضنك وغيرها من الأوبئة والأمراض التي انتشرت مؤخراً في تلك المناطق النائية والفقيرة.
مشاركة :