شن التحالف العربي، أمس، غارات جوية مكثفة على مواقع لميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في محافظتي صعدة وحجة شمال اليمن. وذكرت مصادر محلية أن مقاتلات التحالف استهدفت بخمس غارات تحركات للميليشيات في مديرية كتاف والبقع شمال شرق صعدة، بينها ثلاث غارات دمرت أهدافاً ثابتة ومتحركة بالقرب من كتاف، مركز المديرية، فيما أصابت غارتان هدفين في البُقع شمال شرق المديرية. كما استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات للميليشيات في مديرية حرض شمال محافظة حجة الحدودية مع السعودية. وقالت مصادر إن الضربات الجوية في صعدة وحجة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، ودمرت آليات ومعدات عسكرية. وسجلت، أمس، اشتباكات متقطعة بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثي في مديرية حرض، وعدد من مناطق القتال في صعدة. في وقت واصلت الميليشيات تصعيدها العسكري في محافظة الحديدة حيث يسري وقف إطلاق نار هش منذ ديسمبر الماضي بموجب اتفاق السويد. وقصفت الميليشيات بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية مواقع القوات المشتركة المدعومة من التحالف شرقي الحديدة، دون وقوع خسائر، حسبما أفاد المركز الإعلامي لقوات العمالقة الجنوبية. كما استهدفت الميليشيات مواقع للقوات المشتركة في مديريات الدريهمي والتحيتا وحيس، وقصفت بشكل عشوائي حياً سكنياً وسط التحيتا، مركز المديرية جنوب الحديدة. وقال سكان إن الميليشيات أطلقت عدداً من قذائف الهاون الثقيل على حي سكني، سقطت إحداها على أحد منازل المواطنين وألحقت به أضراراً بالغة، فيما سقطت قذائف أخرى على منزل اليمني يوسف الشامي في حي مجاور ما أدى لسقوط ضحايا مدنيين. ومنعت ميليشيات الحوثي منظمة الغذاء العالمي من إدخال المساعدات الغذائية للسكان المحاصرين في مدينة الدريهمي، في الحديدة. وقالت مصادر عسكرية إن المنع جاء بعد أن تم الاتفاق مع الجيش الوطني من جهة والميليشيات من جهة أخرى بالتعاون مع المنظمة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين بالمدينة. وبحسب المصادر فإن الميليشيات تخلفت عن تنفيذ الاتفاق ورفضت فتح الطريق أو إزالة الألغام من طريق مرور المساعدات. وأكدت المصادر، أن الجيش الوطني وقوات التحالف أنهت الترتيبات المناطة بها لمساعدة المنظمة في إيصال المساعدات وأمنت مرورها بمواقعها، غير أنها تفاجأت برفض الميليشيات وتنصلها عن تنفيذ الاتفاق. من جهة ثانية، أجبرت ميليشيات الحوثي طلاب المدارس في محافظة ريمة غرب اليمن على حضور فعاليات وأنشطة تروج للفكر الطائفي والإرهابي المستوحى من النهج الإيراني. «الإصلاح» يعيد ظهور «القاعدة» في «عزان» عاود عناصر تنظيم «القاعدة» الإرهابي الظهور بشكل لافت في أنحاء متفرقة من عزان بمحافظة شبوة، عقب اجتياح ميليشيات حزب الإصلاح الإخواني للمدينة والتمركز فيها قبل نحو شهر. وأفاد مصدر محلي لـ«الاتحاد» بأن تحركات التنظيم في المدينة تشابه ما قاموا به في يونيو 2011 قبيل إعلان عزان ما يسمى بـ«إمارة إسلامية». وأضاف «أن عناصر القاعدة عادوا للمنازل التي كانوا يقطنونها قبل فرارهم من المدينة التي تم تحريرها عام 2017»، مشيراً إلى أن هؤلاء العناصر يعقدون اجتماعات ولقاءات، مستغلين حالة الانفلات الأمني الذي خلفته ميليشيات الإصلاح عقب اجتياحها للمدينة في أغسطس الماضي.
مشاركة :