هل تخشى روسيا غزوا من حلف الناتو؟

  • 6/16/2020
  • 22:33
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد موقع «ذي أوراسيان تايمز» إن روسيا لديها من الأسباب ما يجعلها تخشى من حلف شمال الأطلنطي، وبالتالي إنشاء أحدث أسلحتها وصواريخها.وبحسب تحليل لـ«زافير فرانسيز»، لدى الروس سبب وجيه للخوف من غزو محتمل من قبل حلف شمال الأطلنطي (ناتو)، حيث تدعم الخبرة التاريخية المكتسبة على مر القرون تلك الحجة، وتوضح لماذا تقوم موسكو باستمرار بتحديث قدراتها الدفاعية بأسلحة حديثة مثل دبابات أرماتا، والصواريخ التي تفوق سرعة الصوت.ونوه بأن هذا التحليل قام به اختصاصي الدعاية الأمريكي بيتر سوتشيو، الذي عبر عن هذا الرأي في مجلة «ناشيونال انترست» الأمريكية.ومضى الكاتب يقول: من وجهة نظره، يمكن فهم مخاوف روسيا بسهولة، لأنه على مدى القرون الماضية تعرضت البلاد لهجوم من ألمانيا والسويد وبولندا وفرنسا وحتى الولايات المتحدة.وتابع: يرى سوتشيو أن الولايات المتحدة شاركت أيضًا في الغزو عندما انتشر الجنود الأمريكيون في روسيا خلال الحرب الأهلية في البلاد عام 1918. كان الغرض من التدخل العسكري الأمريكي في أركانجيل، الذي حصل على لقب «رحلة الدب القطبي»، التحقق من تقدم ألمانيا والمساعدة في إعادة فتح الجبهة الشرقية بعد قبول روسيا الشيوعية لمعاهدة بريست ليتوفسك. وبدلاً من تحدي الألمان، انتهى الأمر بالجنود الأمريكيين إلى محاربة القوات البلشفية.ومضى يقول: يشير سوتشيو إلى سذاجة المواطنين الأمريكيين، الذين يعتبرون في الغالب تهديد الناتو لروسيا تهديدًا مفتعلًا، بينما تأخذ موسكو دائمًا تهديد الناتو على محمل الجد.ونوه بأن سوتشيو يسلط الضوء على أن مخاوف الروس تتفاقم أكثر بسبب حقيقة أن بلادهم أصبحت أكثر ضعفاً بعد نهاية الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي.وأردف الكاتب: كان سبب المخاوف المتزايدة من الروس هو أن العديد من الدول التي دعمت النظام الشيوعي أصبحت الآن أعضاء في الناتو بما في ذلك بولندا والمجر ورومانيا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا.ومضى يقول: إضافة إلى ذلك، حتى تلك الدول التي كانت جزءًا من اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية انضمت إلى الناتو. لذلك يصعب الاندهاش من أن الجيش الروسي يجري تدريبات باستمرار، ويقوم بتطوير معدات عسكرية جديدة.وأردف: بالتالي، ليس من المستغرب أن الدب الروسي سوف يشحذ مخالبه من خلال تعزيز قدراته البحرية وإجراء تدريبات عسكرية متكررة، بينما يقوم أيضا بتطوير أحدث المعدات العسكرية مثل دبابة T-14 Armata وصواريخه تحت سطح البحر التي تفوق سرعتها سرعة الصوت..ونقل عن سوتشيو، قوله «يختتم المؤلف رأيه بأن مثل هذه المعدات العسكرية الحديثة لا يمكن رؤيتها من حيث قدراتها الهجومية، بل كرادع لضمان ألا تواجه روسيا غزوًا آخر من الغرب».وتعرض الاتحاد السوفييتي للغزو من قوات المحور (إيطاليا وألمانيا) خلال الحرب العالمية الثانية في يونيو 1941، في عملية عرفت باسم بارباروسا. وشارك في العملية 4.5 مليون جندي من قوات المحور على جبهة بطول 2900 كيلو متر. وسميت العملية باسم بارباروسا نسبة إلى الإمبراطور الألماني فريدريك الأول بربروسا، حيث تقول الأسطورة أن بربروسا سيستيقظ من سباته وينقذ ألمانيا حينما تحتاجه. وشكلت عملية بارباروسا الجزء الأكبر من معارك الجبهة الشرقية خلال الحرب العالمية الثانية.

مشاركة :