رغم المعاناة التي طالت معظم القطاعات الاقتصادية حول العالم، نتيجة أزمة كورونا، وما تسببت فيه الإجراءات الاحترازية من إغلاقات وتباعد اجتماعي، انتهجتها الدول للحد من انتشار الفيروس وتأثيراته الصحية، من آثار كان على رأس المتضررين منها قطاعات السياحة وشركات الطيران والملابس والسلع المعمرة ومورّدو السيارات، وحالات الإفلاس التي يتم الإعلان عنها بين الفينة والأخرى نتيجة لذلك، إلّا أن هناك شركات ما زالت صامدة، بل إن إيراداتها ستنمو خلال العام الحالي رغم أزمة كورونا (العربية).ووسط الأزمة الخانقة التي يعيشها العالم جراء إجراءات احترازية اتخذتها الدول وأغلقت على إثرها المصانع والمحال والمكاتب، لكنّ المتسوقين على ما يبدو لن يكفّوا عن إنفاق مئات ملايين الدولارات لشراء احتياجاتهم.وتظهر بيانات أن إيرادات أكبر 10 شركات تجزئة في العالم ستنمو في 2020 بنسبة 14 في المئة، ووفقاً لتقديرات شركة كانتار «Kantar»، ستصل إيرادات أكبر 10 شركات تجزئة خلال العام الحالي إلى 1.75 تريليون دولار.وتساوي تلك الإيرادات 16 في المئة تقريباً من حزم التحفيز التي أقرتها حكومات العالم حتى الآن والتي تبلغ 11 تريليون دولار.وتتصدر الولايات المتحدة القائمة بست شركات. وتظل شركة ولمارت في صدارة المشهد، بإيرادات متوقعة 527.8 مليار دولار، ثم «أمازون» بـ268.2 مليار، فـ«كوستكو» بـ156.6 مليار.وفي المركز الرابع تأتي مجموعة شوارز الألمانية بـ133.3 مليار دولار، ثم «كروجر» الأميركية بإيرادات متوقعة بنحو 124.9 مليار.وجاءت شركة ولجرينز بوتس إلينس في المركز السادس بإيرادات متوقعة 116.4 مليار دولار، و«هوم ديبوت» بإيرادات قدرها 111.3 مليار، ثم شركة ألدي الألمانية بـ110.6 مليار.وفي المركز التاسع، تأتي شركة دي جي الصينية بإيرادات متوقعة تبلغ 103.3 مليار دولار، ثم «كارفور» بـ94.2 مليار.وتؤكد تقارير عالمية أن قطاعات الاتصالات والأغذية والأدوية بين أقل القطاعات تضرراً بالجائحة، فيما أن هناك قطاعات رابحة تشمل خدمات الإنترنت والتجزئة «أونلاين» وشركات تعدين الذهب.
مشاركة :