أفاد مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، بأن «مسبار الأمل» الذي سيبدأ رحلته إلى المريخ في 15 يوليو المقبل، سينضم إلى ثمانية مسابير ومركبات، ستكوم بمثابة «جيران» له، تؤدي مهمات نشطة على «الكوكب الأحمر»، ليشاركها الجهود العالمية لكشف أسراره، موضحاً أن المسابير والمركبات تتبع وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، ووكالة الفضاء الأوروبية، ومنظمة البحوث الفضائية الهندية. وحدد المشروع سبع مهام علمية رئيسة لـ«مسبار الأمل» على المريخ، تتمثل أهمها في قيامه بأول دراسة شاملة عن مناخ الكوكب الأحمر وطبقات غلافه الجوي المختلفة، فيما ينتظر المسبار أربع مراحل جديدة بعد انطلاقه لإنجاز المهام المطلوبة منه، تشمل «الرحلة الفضائية، والوصول إلى المدار، وبدء المهام العلمية»، وأخيراً مرحلة «العمليات العلمية الممتدة» التي ستستمر حتى العام 2024. وتفصيلاً، ينطلق «مسبار الأمل» في مهمته إلى المريخ منتصف يوليو المقبل، صباحاً بتوقيت اليابان (00:51:27 بعد منتصف الليل بتوقيت الإمارات)، من مركز «تانيغاشيما» الفضائي باستخدام منصة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، التي تم اختيارها نظراً لأدائها المتميّز في أوساط تكنولوجيا الفضاء حول العالم، وسجلها الحافل بواحدة من أعلى نسب نجاح إطلاق المركبات الفضائية والأقمار الاصطناعية عالمياً. ومنذ إطلاق برنامج «ياباني» لتطوير صواريخ الفضاء، تعتمد اليابان على شركة «ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة» في مختلف جوانب التصنيع حتى إطلاق الأقمار الاصطناعية. وتمتلك الشركة نسبة قياسية من نجاح عمليات إطلاق الأقمار الاصطناعية، ما يجعلها لاعباً أساسياً على مستوى الأنشطة الفضائية في اليابان والعالم، وسبق للإمارات الاستعانة بها في إطلاق القمر الاصطناعي «خليفة سات». ووفقاً لوكالة الإمارات للفضاء، فإن مرحلة إطلاق مسبار الأمل تعد ثامن مراحل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ من أصل 12 مرحلة من الجدول الزمني المعد للمشروع، لافتة إلى أنه سبق مرحلة الإطلاق سبع مراحل، بدأت بالإعلان عن مهمة المسبار في عام 2014، ثم البدء في وضع التصميم الأولي للمسبار عام 2015، تلتها مراجعة التصميم الأولي عام 2016، ثم مرحلتا التصميم التفصيلي والمراجعة الدقيقة للتصميم عام 2017، ليدخل بعد ذلك في مرحلة التطوير والتجميع عام 2018، ثم مرحلة الاختبارات التي امتدت على مدار العام الماضي. وأفادت الوكالة بأنه بمجرد دخول مسبار الأمل مرحلة الانطلاق، ستكون هناك أربع مراحل جديدة أمامه لإنجاز المهام المطلوبة منه، أولها مرحلة الرحلة الفضائية التي ستمتد من يوم انطلاقه حتى بداية العام 2021، ثم مرحلة الوصول إلى مداره في كوكب المريخ، التي يتوقع أن تكون في فبراير 2021، بالتزامن مع مرور 50 عاماً على إعلان الاتحاد عام 1971. وبوصول المسبار إلى مداره ستبدأ المرحلة الثالثة، المتمثلة في بدء مهامه العلمية التي ستتواصل على مدار عامين، تليها آخر مراحل الجدول الزمني للمسبار، المخصصة لما يسمى بـ«العمليات العلمية الممتدة» التي ستستمر حتى العام 2024. ومن المقرر أن يجاور أو ينضم مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، الذي سيبدأ رحلته خلال أقل من شهر، إلى ثماني مهمات علمية نشطة حالياً على الكوكب الأحمر، ليشاركها الجهود العالمية لكشف أسراره، أولها مسبار «ناسا» المعروف باسم «مارس أوديسي»، الذي انطلق إلى المريخ في السابع من أبريل 2001، ووصل إلى مداره يوم 24 أكتوبر 2001، والثاني مسبار وكالة الفضاء الأوروبية، المعروف باسم «مارس إكسبريس» الذي أطلق في الثاني من يونيو عام 2003، ووصل إلى مداره في 25 ديسمبر من العام نفسه، والثالث مسبار «ناسا» المعروف باسم «مارس ريكونيسانس أوربيتر»، الذي انطلق في 12 أغسطس 2005، ووصل إلى مداره يوم 10 مارس 2006، وكذلك المستكشف المريخي لـ«ناسا»، والمسمى بـ«كيوريوسيتي»، الذي انطلق في 26 نوفمبر 2011 وهبط على الكوكب الأحمر في الخامس من أغسطس 2012، ثم مسبار منظمة البحوث الفضائية الهندية «المتتبع المريخي» الذي انطلق في 5 نوفمبر عام 2013، ووصل إلى مداره في 24 سبتمبر 2014، كما سيجاور المسبار الإماراتي مسبار «ناسا»، المسمى «مافن»، الذي انطلق في 18 نوفمبر 2013، ووصل إلى مداره في 21 سبتمبر 2014، ومسبار ومركبة إنزال وكالة الفضاء الأوروبية المسمى «إكسو مارس»، والذي أطلق في الرابع عشر من مارس 2016، ووصل إلى مداره في 19 أكتوبر 2016، وأخيراً مركبة إنزال «ناسا» المعروفة باسم «إنسايت»، التي أطلقت في الخامس من مايو 2018، ووصلت إلى مدارها في المريخ يوم 26 نوفمبر من العام ذاته. خطوة استباقية انطلقت رحلة مسبار الأمل إلى قاعدة الإطلاق في اليابان، قبل 20 يوماً من التاريخ المخطط له، كخطوة استباقية للأحداث الراهنة، وما يشهده العالم من جائحة «كورونا»، ولم يتبقّ على بدء رحلة المسبار إلى الكوكب الأحمر، في 15 من يوليو المقبل، سوى 30 يوماً من الآن. وقال وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: «قمنا بتخطي تحديات عدة في الفترة السابقة على غرار مشروعات دول أخرى تم إلغاؤها على خلفية التحديات اللوجستية الناجمة عن تفشي وباء فيروس (كورونا)، والتي تخطاها فريق مشروع مسبار الأمل بالفعل». أمين الجمال - دبي أول دراسة شاملة عن مناخ المريخ يؤدّي «مسبار الأمل» سبع مهام رئيسة، تتمثل في قيامه بأول دراسة شاملة عن مناخ كوكب المريخ وطبقات غلافه الجوي المختلفة، ليساعد في الإجابة عن أسئلة علمية رئيسة حول الغلاف الجوي للمريخ، وأسباب فقدان غازَي الهيدروجين والأكسجين من غلافه الجوي. كما تشتمل قائمة المهام على دراسة أسباب تلاشي الطبقة العليا للغلاف الجوي للمريخ، عبر تتبّع سلوكيات ومسار خروج ذرات الهيدروجين والأوكسجين، التي تُشكل الوحدات الأساسية لتشكيل جزيئات الماء، وتقصّي العلاقة بين طبقات الغلاف الجوي الدنيا والعليا على كوكب المريخ، وتقديم الصورة الأولى من نوعها، على مستوى العالم، حول كيفية تغير جو المريخ على مدار اليوم وبين فصول السنة. وتتضمن قائمة المهام، أيضاً، مراقبة الظواهر الجوية على سطح المريخ، مثل العواصف الغبارية، وتغيرات درجات الحرارة، فضلاً عن تنوّع أنماط المناخ تبعاً لتضاريسه المتنوعة، والكشف عن الأسباب الكامنة وراء تآكل سطح المريخ. وأخيراً، البحث عن أي علاقات تربط بين الطقس الحالي والظروف المناخية قديماً للكوكب الأحمر. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :