ما أعظم الخطب يا صبيا في رثاء موسى عثاثي رحمه الله للشاعر / حمد صديق دنيا المرارة كأس الصبر عاطيني فالموت حق وكل الطين للطين فما البكاء لأجساد سيأكلها وتنتهي الدود فقد الروح يبكيني صك المسامع ما دوت به لسن من الفجيعة لم ينقل بتظنين بل المنية ذي أظفارها نشبتت والأمر ما بين تغسيل وتكفين فقد ابن جبريل موسى أي فاجعة كأنما روحه في كل ذي دين هز المصاب أخا حضر و بادية كالنار بالريح سيقت نحو بنزين فأضرمت كل قلب قد حوى رجلاً شهماً كموسى وعاثت في الشراييني ما أعظم الخطب يا صبيا وأبلغه على نفوس رأت موسى كعينين بل كان رأساً به سمع به بصر يقودنا سالكاً درب الميامين إذا تحدث ما ملت محادثة وإن يقم نحو فعل هب كاثنين ما تبصر الناس للأستاذ طلته إلا وحل ككحل بين جفنين موسى ويا حرقة للفقد ملهبة هيهات يطفئها ندبي وتأبيني ما من مكان يرى قد كنت تملؤه إلا سيرحل في الذكرى بتحزين لأنك الأنس في أهل وفي ولد وفي طريق وفي حي المساكين وفي رياض علوم كم خطوت بها كأنك النهر تجري في البساتين مجمعات ربى التعليم كم حظيت بورد عطفك عدت بالملايين فليست الحلة الثكلى بمفردها كم قرية لذعت من زفرة البين توافدت أمة كالموج دامعة قلوبها بالدما لا مالح العين خطفت في لحظة لو لم تكن قدراً لعوتب الموت لكن جاء في الحين فما لنا غير كف بالرضى رفعت يا رحمة الله واسي كل محزون ونوري قبر موسى أسكنيه غداً منعماً في جنان الولد والعين وفي جوار نبي كم بسيرته رأيت موسى بها يمشي على هون ولقه نضرة في نظرة ورضىً يا قارئيها أعيدوها بتأمين الأربعاء ١٤٤١/١٠/٢٤ هج حمد صديق
مشاركة :