إسطنبول / الأناضول عاد 23 عاملا مصريا كانوا محتجزين في ليبيا، إلى بلادهم في وقت مبكر الخميس، بحسب التلفزيون الرسمي. وذكر التلفزيون أن اتصالات مصرية ـ ليبية، أسهمت في إعادة المحتجزين وتأمين وصولهم إلى البلاد. والأربعاء، أعلنت وزارة الداخلية الليبية، أنها تمكنت من رصد المكان الذي تم فيه احتجاز والإساءة إلى العمال المصريين، وألقت القبض الثلاثاء على المتورطين، وستحيلهم إلى مكتب النائب العام. وقالت الوزارة، في بيان، إن هؤلاء العمال "جميعا بخير، ويتمتعون بحريتهم دون أي قيد"، مع "ضمان كامل حقوقهم القانونية بالخصوص"، في إشارة إلى واقعة الإساءة التي ظهرت في تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي. وأضافت أن "العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الليبي والمصري، لا يمكن أن تنال منها تصرفات فردية لا تمثل الدولة الليبية ولا أعراف وقيم شعبها". وشددت على أن "الاختلافات السياسية بين الدول لا يمكن بحال من الأحوال أن تمس علاقات المحبة والأخوة بين الشعبين المصري والليبي". ويتهم ليبيون مصر، بدعم مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، الذي ينازع الحكومة الليبية على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مدية واسعة. وعادة ما تنفي القاهرة صحة هذا الاتهام، وتقول إنها تسعى فقط إلى إحلال السلام والاستقرار في ليبيا. وقبل أكثر من 10 سنوات، كانت ليبيا إحدى أكبر الدول استيعابا لعمال مصريين، حيث كان عددهم يقدر بمليونين، لكنه تراجع مع تصاعد القتال في ليبيا، وبسبب قرارات مصرية بحظر السفر إليها، وغلق منفذ "السلوم" البري بين البلدين، إثر توترات أمنية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :