حذرت مجموعة "لوفتهانزا" الألمانية للطيران من فشل حزمة الإنقاذ الحكومية التي تقدر بمليارات، خلال الاجتماع الاستثنائي للجمعية العمومية، وفقا لـ"الألمانية". وقالت الشركة أمس، "إن هذا قد يعني أن شركة لوفتهانزا الألمانية قد تضطر عاجلا خلال اجتماع الجمعية العمومية إلى طلب افتتاح إجراءات الإفلاس، إذا لم يتم التوصل إلى حل آخر سريعا". يأتي هذا على خلفية تصريحات لهاينتس هيرمان تيله، المساهم الكبير في الشركة، خلال مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" الألمانية، التي انتقد فيها حزمة الإنقاذ، خاصة خطط المشاركة الحكومية في الشركة. وقالت "لوفتهانزا"، "إن مجلس الإدارة يفترض حاليا أن الحضور في الاجتماع الاستثنائي للجمعية العمومية المقرر عقده في 25 حزيران (يونيو) الجاري سيكون أقل من 50 في المائة". وفي ضوء تصريحات تيله، يرى مجلس الإدارة أنه من الممكن أن "تفشل حزمة الاستقرار في الحصول على تأييد أغلبية ثلثي الأصوات الضرورية لتمريرها". وقبل الاجتماع العام الاستثنائي الحاسم بشأن مشاركة الدولة في الشركة كان تيله قد رفع حصته فوق العتبة الملزمة بالإخطار البالغة 15 في المائة. ويجب على المساهمين التصويت على حزمة الإنقاذ في 25 حزيران (يونيو) الجاري. وكان مصدر نقابي عمالي قد قال "إن شركة صيانة الطائرات "لوفتهانزا تكنيك" التابعة لمجموعة لوفتهانزا الألمانية العملاقة لصناعة الطائرات تعتزم إلغاء عقود 300 من عمالها، في إطار إجراءات التعامل مع تداعيات جائحة فيروس كورونا". ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن دومينيكو بيروني المسؤول في نقابة فيردي لعمال الخدمات في ألمانيا الإثنين، القول "إن شركة الطيران تعتزم إلغاء عقود عمال الصيانة في فترة الإلغاء الأولية"، مشيرا إلى أن قيادة الشركة قدمت طلبا بهذا الخصوص إلى مجلس العاملين، بحسب ما نشرت "الألمانية". وأضاف بيروني، أنه "يتوقع أن تسريح العاملين سيتم على المدى القصير نسبيا، لأن العاملين المعنيين بهذا الإجراء هم عاملون في فترة التجريب". يأتي ذلك فيما تجري الشركة محادثات مع نقابة العمال بشأن مزيد من إجراءات خفض العمالة. وكانت متحدثة باسم شركة لوفتهانزا قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الحالي، أن الشركة لديها 22 ألف وظيفة بدوام كامل، زائدة على الحاجة. جاءت هذه التصريحات بعد عقد اجتماع بشأن الأجور، كانت "لوفتهانزا" قد دعت نقابة الطيارين الألمان "كوكبيت" ونقابتي "فيردي" للعاملين في قطاع الخدمات و"أوفو" للعاملين في الأطقم الجوية، إلى المشاركة فيه. وكان اجتماع سابق في نهاية نيسان (أبريل) الماضي حول إعادة هيكلة الشركة في أزمة كورونا انتهى دون نتائج ملموسة. وحسب نقابة "أوفو"، فإن عدد الوظائف الزائدة على الحد يبلغ حسابيا 26 ألف وظيفة. وانتقدت نقابة فيردي عدم تأمين الوظائف في "لوفتهانزا" رغم أن الحكومة الاتحادية ساعدت الشركة بحزمة تقدر بمليارات اليوروهات.