أفاد مراسل الغد من بغداد، بأن الخارجية العراقية أصدرت بياناً شديد اللهجة بشأن الانتهاكات التركية للسيادة العراقية، مشيراً إلى أن البيان أكثر تركيزاً وأشد لهجة من ذلك الصادر في المرة السابقة من الهجمات التركية داخل الأراضي العراقية. وأوضح أن الخارجية العراقية وجهت عبارات شديدة اللهجة إلى أنقرة، وطالبت القوات التركية بالانسحاب الفوري من الأراضي العراقية، ووقف القصف على المناطق والأراضي الواقعة على الحدود، بالإضافة إلى سحب القوات التركية ومن ضمنها القوات الموجودة في معسكر “بعشيقة” التي تتمركز منذ سنوات في إقليم كردستان العراق. وتابع أن بغداد طالبت أنقرة بحفظ السيادة العراقية، ووقف كافة النشاطات المزعزعة للأمن التي تقوم بها تركيا في المنطقة، خاصة في الشريط الحدودي بين البلدين. وأضاف مراسلنا، أن البيان ألقى بالمسؤولية على تركيا التي شرعت في مباحثات للسلام واتفاق تهدئة مع حزب “العمال الكردستاني” عام 2013، الأمر الذي أسفر عن توطين الكثير من عناصر الحزب في المناطق العراقية دون المشاورة مع الجانب العراقي. وتابع أن الخارجية العراقية اتخذت موقفاً مشابهاً تجاه طهران، حيث استدعت السفير الإيراني في بغداد، والذي تقوم بلاده بعملية يبدو أنها بالتنسيق مع الجانب التركي من خلال قصف بالمدفعية والطيران في شمال العراق، ووجهت إليه نفس العبارات. وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت، الخميس، أن قواتها أصابت أكثر من 500 هدف لمقاتلين أكراد في شمال العراق في إطار عملية تنفذها في المنطقة ضد حزب العمال الكردستاني. وأصابت طائرات مقاتلة تركية أهدافا تابعة لحزب العمال الكردستاني في مناطق مختلفة من شمال العراق يومي الأحد والثلاثاء في غارتين منفصلتين قالت أنقرة إنهما تأتيان ردا على تزايد هجمات المقاتلين الأكراد على قواعد الجيش التركي. وأطلقت تركيا “عملية مخلب النمر” يوم الثلاثاء في منطقة حفتانين في شمال العراق. وقالت وزارة الخارجية العراقية، إنها استدعت السفير التركي وتم تسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة داعية إلى الكفّ عن مثل هذه الأفعال الاستفزازيّة، والخروقات المرفوضة.
مشاركة :