احتجت بغداد، الخميس، وطالبت من أنقرة سحب قواتها من الأراضي العراقية، و«الكف عن الأفعال الاستفزازية»، غداة إطلاق تركيا هجوماً برياً شمالي البلاد، في إطار عملية ضد متمردي حزب العمال الكردستاني.وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيانها،إنها استدعت السفير التركي في بغداد فاتح يلدز مجدداً إلى مقرها وسلمته «مذكرة احتجاج شديدة اللهجة تدعو إلى الكف عن مثل هذه الأعمال الاستفزازية». وشددت على أن تركيا «يجب أن توقف قصفها وتسحب قواتها المهاجمة من الأراضي العراقية»، مؤكدة «رفضنا القاطع لهذه الانتهاكات».وهذه المرة الثانية التي تستدعى فيها بغداد يلدز خلال أسبوع، بعدما احتج العراق أولاً ضد القصف التركي شمالي البلاد.كما استدعت وزارة الخارجية، الخميس أيضاً، السفير الإيراني لدى بغداد إيرج مسجدي، وسلّمته مذكرة احتجاج على القصف المدفعيّ الإيرانيّ الذي تعرّضت له قرى حُدُوديّة بمحافظة أربيل، الثلاثاء.وشنّت تركيا صباح، الأربعاء، عملية عبر الحدود، ونشرت قوات خاصة في المناطق الجبلية في شمال العراق التي يتخذها مقاتلو حزب العمال الكردستاني مخبأ لهم.وكان السفير التركي أبلغ المسؤولين العراقيين عقب الاستدعاء الأول، أن أنقرة تواصل تحركها ضد «الإرهاب» طالما أن بغداد لا تتدخل لطرد حزب العمال الكردستاني.ويخوض حزب العمال الكردستاني تمرداً ضد الدولة التركية منذ عام 1984 مستخدماً الجبال الوعرة في شمال العراق المجاور كقاعدة خلفية. وقال محللون إن العملية التركية التي أطلق عليها اسم «مخالب النمر» لم تكن لتتم دون موافقة ضمنية من حكومة إقليم كردستان.وهذه ليست المرة الأولى التي تشن فيها تركيا هجمات ضد حزب العمال الكردستاني داخل الأراضي العراقية. فقد نفذت هجوماً برياً في عام 2007، وآخر قبل نحو عامين تمكنت خلاله من تثبيت نقاط دائمة لها داخل الأراضي العراقية بعمق 30 كيلومتراً. (ا ف ب)
مشاركة :