أكد الدكتور أكرم الزغبي أستاذ العلاقات الدولية، إن النفوذ الأمريكي في ليبيا يبدو واضحا، مشيرا إلى أنها قادرة على إنجاح العملية إيريني عن طريق دفع حلف الناتو إلى الاستجابة للنداءات الأوروبية المتصاعدة، من أجل تقديم الدعم الفني للعملية إيريني التي تراقب تنفيذ قرار حظر تصدير السلاح إلى أطراف النزاع الليبي. وأضاف: "الحديث يتصاعد عن عدم جدوى العملية في ظل الإمكانات الضعيفة المتاحة لها، وامتناع حلف الناتو عن مساندتها بالتقنيات والأسلحة الضرورية لأداء مهمتها، لا سيما مع استمرار الاعتداءات التركية على استقرار ليبيا، وهو ما يدفع إلى التساؤل عن السر وراء ذلك".وأوضح الزغبي أن مفوض الاتحاد الأوروبي لشئون السياسة الخارجية، جوزيب بوريل، طالب الدول الأعضاء بالاتحاد، خلال اجتماع عقد الثلاثاء الماضي، بزيادة دعم المهمة العسكرية المشتركة إيريني، بالإضافة إلى حثّه حلف الناتو على التعاون مع إيريني، وهو ما يشير إلى كم العقبات التي تضعها واشنطن في طريق هذه العملية، لأنها الوحيدة القادرة على توثيق العدوان التركي على القانون الدولي.وقال الزغبي: "مصادر دبلوماسية ذكرت أن بوريل يسعى إلى تلبية متطلبات مدرجة في خطة المهمة، مثل: توفير غواصة، وناقلة نفط، وعدد من الفرقاطات، وطائرات الاستطلاع والمروحيات، وهو ما دفعه للكشف عن أن إيريني تمكنت من اعتراض 130 سفينة يشتبه في نقلها أسلحة إلى ليبيا، بالإضافة إلى 29 ناقلة نفط، لعله بذلك يمنح الرأي العام الدولي انطباعا بأن العملية ناجحة، وستحقق أغراضها إذا تلقت الدعم اللازم. وشدد الزغبي على أن التقاعس الأوروبي الواضح عن دعم العملية إيريني، يثير مخاوف المراقبين من احتمالات وجود صفقات تعقد في الخفاء، بين أطراف دولية بعينها وبين تركيا، من أجل إطلاق يد الأخيرة في ليبيا، مقابل تقاسم الثروة النفطية التي تسعى أنقرة للاستيلاء عليها.