طرابلس - حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس من تصاعد المعارك في ليبيا، وحث الأوروبيين على لعب دور أكبر لإنحاج مهمة إيريني لمراقبة تدفق الأسلحة في المتوسط. وطالب الوزير الألماني عقب لقائه نظيره الإيطالي لويجي دي مايو بالعاصمة روما، بالمزيد من الاهتمام من دول الاتحاد الأوروبي بمهمة “إيريني” البحرية التابعة للاتحاد لمكافحة تهريب الأسلحة إلى ليبيا. وقال ماس إن “المهمة يتعين أن تكون أكثر استقرارا”، و”لذلك يتعين أن تقدم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المزيد من الإسهامات، لأن انتهاكات حظر توريد أسلحة (لليبيا) لا تزال مستمرة للأسف”. وسمح الدعم العسكري الذي تقدمه أنقرة لحكومة الوفاق، من مستشارين عسكريين وطائرات قتالية مسيّرة، والمئات من المرتزقة السوريين، بتحقيق نجاحات عسكرية. ومنذ انطلاق المهمة قبل أكثر من شهرين، ضاعفت تركيا انتهاك حظر تصدير السلاح إلى ليبيا، وأرسلت 10 طائرات شحن عسكرية إلى طرابلس. ونقلت صحيفة “هاندلسبلات” الألمانية عن مصادر أوروبية رفيعة لم تسمها “الجنود المشاركون في المهمة الأوروبية ينظرون إلى السماء الآن، بعد أن كثفت أنقرة نقل الأسلحة إلى ليبيا جوا”. وأضافت “خلال الأيام الماضية، أرسلت تركيا 10 طائرات شحن عسكرية محملة بالسلاح إلى طرابلس”، مضيفة “تم رصد الطائرات العشر في مطار إسطنبول قبل إقلاعها إلى طرابلس”. وأعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في بيان له، أن سفينة شحن تركية وصلت ميناء مصراتة غربي ليبيا، يوم 28 مايو الماضي، وأفرغت حمولة من دبابات M60. وتابع “المريب هو تزامن حركة السفينة مع حركة فرقاطات تركية كانت قريبة منها”. وأقرت الخارجية الألمانية بوقوع اختراقات لحظر تصدير السلاح إلى ليبيا. وقالت “في الإعلان الختامي لمؤتمر برلين، التزم جميع الموقعين بالامتناع عن تصدير الأسلحة”. وتابعت “ندعو جميع الأطراف إلى احترام حظر تصدير الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة وعدم تأجيج الصراع”. ويأتي الرد الألماني بعدما أعلن الرئيس المصري أنه لم يعد من الممكن استبعاد ردود فعل عسكرية من جانب مصر، وأصبح تصاعد النزاع يمثل تهديدا. وقال بيتر ستانو المتحدث باسم المفوضية، في مؤتمر صحافي، “إن تصريحات الأطراف الخارجية مؤخراً حول ليبيا، والعنف المتزايد هناك، مثيرة للقلق”.
مشاركة :