تُمضي اللاجئة الفلسطينية، أُم زيد، أيامها في البيت بمخيم البقعة للاجئين في الأردن في حياكة أثواب ملونة، تتيح لها دخلاً مادياً ويمكنها في الوقت نفسه من المحافظة على جزء من التراث الفلسطيني. تقول أم زيد: نحن فلسطينيون ونحب فلسطين كثيراً، ولا نحب أن نرى تراثها يندثر، فهي كانت بالأول هواية لبس، فأنا أحب أن ألبس الثوب الفلسطيني، ثم صارت لي مهنة. وتعمل أُم زيد، وهي أُم لسبعة أطفال، مع خمس نساء أُخريات في حياكة الأثواب يدوياً بخيوط زاهية الألوان، ويبعنها لزبونات في مناطق عصرية بمدينة عمان. وتتذكر المرأة الفلسطينية، التي يبلغ عمرها 47 عاماً وولدت في المخيم المترامي الأطراف الواقع على مشارف العاصمة الأردنية عمان، كيف غادر والداها قريتهم في الضفة الغربية المحتلة عندما استولت عليها إسرائيل في حرب عام 1967. بدوره، ترى أُم نايف «74 عاماً»، وهي لاجئة أُخرى في مخيم البقعة، أنّ ارتداء الزي التقليدي، الذي لم يعد يحرص عليه جيل الشباب، يحدد هويتها ويجعلها تشعر بالفخر. مردفة: «إحنا ممكن تنعرف شخصيتنا من اللبس الفلسطيني، وهذا الشيء إحنا بنعتز وبنفتخر فيه، زي ما بيعتز الرجل بلبس الكوفية الفلسطينية والقمباز، وإحنا كذلك بنعتز فيه لما نشوف أولادنا، بنلبسهم، وبناتنا، هيك بنفتخر، بنحس رؤوسنا بتوصل لعنان السماء». وتشير نعمت صالح، أمين سر جمعية الحنونة للثقافة الشعبية، إلى أنّ أنماط وألوان الثوب الفلسطيني المطرز، الذي يُرتدى في الرقصات والمهرجانات لإحياء التراث الفلسطيني، تكون مميزة لكل قرية على حدة، مضيفة:«زينا مميز جداً، وعلى صغر مساحة فلسطين، لكن فيها تنوع هائل في الأزياء». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :