أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه لا ينوي الانتظار بعد الآن للحصول على موافقة حزب «أزرق - أبيض» على مسألة «ضم» أراضٍ في الضفة الغربية وغور الأردن، فيما أكد وزير الدفاع بيني غانتس، أنه لن يدعم فرض «السيادة» في مناطق «يوجد فيها عدد كبير من الفلسطينيين».وذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم»، أمس، أنه حتى لو اعترض الجميع من «أزرق - أبيض» فإن نتنياهو سيطرح السيادة من أجل موافقة الحكومة، حيث يتوقع الحصول على «الضوء الأخضر» من الولايات المتحدة على مسألة «الضم» قريباً.وأكد لمقربيه «إنه إذا نجح أزرق - أبيض في معارضة قرار فرض السيادة، لن يتردد في خوض الانتخابات»، حيث منحه «قانون رئيس الوزراء البديل» الجديد، حق حل الكنيست في الأشهر الستة الأولى من تأسيس الحكومة، من دون موافقة غانتس، وهذا يمنحه خمسة أشهر أخرى من الآن، بحسب الصحيفة.لكن نتنياهو وجد محطة خروج أخرى حتى بعد ذلك التاريخ، إذا قرر تمرير موازنة لسنة واحدة، للفترة المتبقية من عام 2020 وأخرى لـ2021، حيث يمكنه أن يمنع تمرير الموازنة الأخيرة حتى مارس 2021، مما قد يتسبب في حل الكنيست.في المقابل، قال غانتس، أمس، إن أي خطوة لفرض «السيادة ينبغي أن تطلع عليها المستويات المهنية، في إشارة إلى الجيش وجهاز (الشاباك)»، معتبراً أن «رئيس الحكومة لن يشكل خطراً على اتفاقية السلام مع الأردن وعلى العلاقات الإستراتيجية لإسرائيل مع الولايات المتحدة من خلال خطوة تفتقر للمسؤولية».وأفادت صحيفة «معاريف»، بتوقف الاتصالات بين إسرائيل وواشنطن حول «خطة الضم» بسبب تباين المواقف بين أحزاب الائتلاف الحكومي.ميدانياً، اقتحم 158 مستوطناً، أمس المسجد الأقصى وسط حراسة أمنية مشددة، حيث اعتقلت الشرطة حارس المسجد فادي عليان، من صحن مسجد قبة الصخرة.وفي زيارة خاطفة وغير معلنة لرام الله، أمس، نقل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، رسالة من الملك عبدالله الثاني، إلى الرئيس محمود عباس. وشددت الحكومة الأردنية على أن تنفيذ إسرائيل قرار الضم «سيقتل كل فرص تحقيق السلام الشامل ما يشكل خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين».وقال الصفدي عشية الزيارة إن «المنطقة كلها تقف على مفترق حاسم، فإما سلام عادل طريقه حل الدولتين وإما صراع طويل أليم سيكون النتيجة الحتمية لقرار الضم»، مؤكداً أن «تنفيذ إسرائيل قرار الضم يعني اختيارها الصراع بدل السلام، وتتحمل هي مسؤولية انعكاساته الخطرة على العلاقات الأردنية - الإسرائيلية». وكان الملك عبد الله الثاني بحث هاتفياً مساء الأربعاء، مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد في القضية الفلسطينية، ومواصلة التنسيق والتشاور حيالها. وأكد العاهل الأردني في اجتماع منفصل عبر «الفيديو كونفرانس» لرئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أن أي «ضم» لأراضٍ من الضفة هو «أمر مرفوض»، ويقوض فرص السلام والاستقرار.
مشاركة :