خبراء أمميون: تجنيد تركيا المرتزقة يقوّض فرص السلام في ليبيا

  • 6/19/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خبراء أمميون انخراط تركيا في عمليات تجنيد واسعة النطاق، ونقل المقاتلين السوريين للمشاركة في الأعمال العدائية؛ لدعم حكومة الوفاق في ليبيا، حيث تم تجنيد هؤلاء المقاتلين من الفصائل المسلحة السورية المتهمة بارتكاب انتهاكات خطِرة لحقوق الإنسان في سوريا. كما تم إرسال آلاف السوريين منهم أطفال أقل من 18 عاماً إلى ليبيا عبر تركيا خلال الشهور الأخيرة، في وقت أكد الرئيس المصري أن هدف بلاده من مبادرة القاهرة هو استعادة مؤسسات الدولة الليبية لهيبتها، في وقت عاد 23 مصرياً كانوا محتجزين وتعرضوا للتعذيب لدى ميليشيات الوفاق إلى بلدهم، أمس الخميس، بعد رحلة رعب مؤلمة. وحذر فريق الأمم المتحدة العامل المعني بمسألة استخدام المرتزقة، في بيان صدر أمس الأول، من أن الاعتماد على الجهات الفاعلة الأجنبية يُسهم في تصعيد النزاع في ليبيا، وتقويض احتمالات التوصل إلى حل سلمي، ويلقي بتداعيات مأساوية على السكان المحليين. وأعرب الفريق عن القلق إزاء استخدام المرتزقة في القتال في ليبيا، ما يمثل خرقاً لحظر الأسلحة والمرتزقة، الذي فرضه مجلس الأمن الدولي، وانتهاكاً للاتفاقية الدولية لاستخدام المرتزقة وتمويلهم وتدريبهم التي وقعت عليها ليبيا، مطالبين أطراف النزاع الليبي بالتوقف عن تلك الانتهاكات. كما أعرب عن القلق إزاء الاستغلال الذي يتعرض له هؤلاء الأطفال الذين يأتون من وضع اجتماعي واقتصادي شديد الضعف، مشيراً إلى أن استخدام المرتزقة أكثر إثارة للقلق في ظل جائحة «كوفيد 19» الحالية، ويُظهر تجاهلاً تاماً لصحة وسلامة السكان المدنيين في ليبيا، غير المستعدين أصلاً لمواجهة هذه الأزمة الصحية. من جانب آخر، أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي أن الجهود المصرية في الملف الليبي، تهدف بالأساس إلى استعادة دور مؤسسات الدولة وملء فراغ السلطة بشكل مؤسسي، والتي أدى غيابها إلى منح المساحة لتواجد الميليشيات المسلحة وزيادة نشاطها. جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع وزير الخارجية اليوناني في القاهرة تم التباحث فيه بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وآخر تطورات المنطقة، ومن بينها مبادرة القاهرة لإنهاء الأزمة في ليبيا. وأكد الرئيس المصري خلال اللقاء أن الأزمة الليبية باتت تهدد بتحويل ليبيا إلى بؤرة توتر بالمنطقة امتداداً إلى أوروبا. وعلى صعيد آخر وفي أقل من 72 ساعة من انتشار فيديو مسيء لهم على أيدي ميليشيات في مدينة ترهونة الليبية، عاد العمال المصريون إلى بلادهم، بعدما وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كافة أجهزة الدولة المعنية، بتحريرهم؛ ليتحدثوا عن لحظات رعب وموت كادوا ألّا ينجوا منه. ووصل إلى منفذ السلوم البري على الحدود المصرية الليبية، صباح الخميس، 23 مصرياً احتجزتهم إحدى الميليشيات بمدينة ترهونة، وذلك بعد أن نجحت الأجهزة المصرية في إطلاق سراحهم وإعادتهم إلى البلاد. من جهة ثانية أعلن أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) فتح تحقيق بشأن الحادثة التي نددت بها فرنسا مع سفن تركية خلال عملية تدقيق بموجب حظر تسليم الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ بعد اجتماع لوزراء دفاع دول الأطلسي، إن «السلطات العسكرية لحلف الأطلسي ستحقق بهدف توضيح الوضع» في ما يخصّ هذه الحادثة. وخلال اجتماع الناتو أمس عطّلت تركيا التوافق حول مخططات الحلف للدفاع عن أوروبا الشرقية. (وكالات)

مشاركة :