دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الخميس)، المجتمع الدولي إلى القيام بـ"خطوات جدية" لمنع إسرائيل من ضم أجزاء من الضفة الغربية. وطالب اشتية، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، اليونان بترجمة دعم حل الدولتين إلى الاعتراف بدولة فلسطين، بحسب بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه. وقال اشتية إن "العلاقات والمصالح المشتركة بين اليونان وإسرائيل يجب ألا تكون على حساب إيمان الشعب والحكومة اليونانية بالقانون الدولي وبحق الشعوب بتقرير مصيرها، وأن اليونان يجب أن يكون صوتها عال ضد خطط الضم الإسرائيلية". واتهم اشتية، إسرائيل "بالتنكر لكل الاتفاقيات الموقعة ومواصلة انتهاك القانون الدولي وحقوق الإنسان في فلسطين، والسعى لفرض أمر واقع من خلال الاستيلاء على الأرض وهدم البيوت وعنف المستوطنين والاعتقالات والاقتحامات المستمرة". وأضاف "نريد كسر الأمر الواقع الذي تسعى إسرائيل لفرضه، من خلال موقف أوروبي موحد يدافع عن العدالة للشعب الفلسطيني ويحمي القانون الدولي والقيم الأوروبية، ويعيد الأمل والثقة بالعدالة الدولية". واعتبر اشتية، أن "مبدأ الضم أمر مرفوض، ويجب على الجميع أن يكون يقظا لإمكانية قيام إسرائيل بامتصاص ردود الدولية الرافضة من خلال الضم التدريجي"، مشيرا الى أن موقف اليونان منسجم مع الموقف الأوروبي الرافض لخطط الضم، والداعم لحل الدولتين على أساس القانون الدولي والقرارات الأممية. وجاء الاتصال في أعقاب زيارة قام بها ميتسوتاكيس إلى إسرائيل أول أمس الثلاثاء ولقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس الوزراء بالإنابة وزير الدفاع بيني غانتس.
مشاركة :