أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال اجتماع مع وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس في القاهرة اليوم (الخميس)، أن بلاده تهدف إلى ملء فراغ السلطة بشكل مؤسسي في ليبيا. وذكر المتحدث الرئاسي المصري بسام راضي في بيان، أن السيسي استقبل اليوم دندياس، حيث تبادلا وجهات النظر حيال الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في ضوء اتساق المصالح والمواقف المشتركة بين البلدين في منطقة شرق المتوسط. ومن بين هذه الملفات القضية الليبية، في ظل المحددات الواردة في مبادرة "إعلان القاهرة"، حسب المتحدث المصري. وأوضح السيسي، أن "الجهود المصرية في الملف الليبي تهدف بالأساس إلى استعادة دور مؤسسات الدولة وملء فراغ السلطة بشكل مؤسسي، والذي أدي غيابها إلى منح المساحة لتواجد الميليشيات المسلحة وزيادة نشاطها، الأمر الذي بات يهدد بتحول ليبيا إلى بؤرة توتر بالمنطقة امتداداً إلى أوروبا". بينما جدد الوزير اليوناني دعم بلاده لكافة بنود المبادرة المصرية، مشيراً إلى أنها تمثل رسالة سلام واستقرار ليس لليبيا فحسب بل للمنطقة ككل. وتوافق السيسي ودندياس، على ضرورة تكثيف التنسيق المشترك، مع تأكيد الحرص الكامل على إنهاء الأزمة الليبية عبر التوصل لحل سياسي يمهد الطريق لعودة الأمن والاستقرار في هذا البلد، وينهي التدخلات الخارجية التي تسعى إلى تحقيق مكاسب مباشرة لإرضاء مطامعها الخاصة ومنفعتها الذاتية دون النظر إلى أية اعتبارات أخرى. وأعلن السيسي في السادس من يونيو الجاري، توافق رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، والقائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، على مبادرة "إعلان القاهرة" لإنهاء الصراع في ليبيا. وتدعو المبادرة التي أطلقها السيسي خلال مؤتمر صحفي بحضور صالح وحفتر، إلى وقف إطلاق النار، وإلزام كافة الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا، وتفكيك الميليشيات. كما تنص على "ضمان تمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاثة فى مجلس رئاسي ينتخبه الشعب تحت إشراف الأمم المتحدة لإدارة الحكم فى ليبيا، وتوحيد المؤسسات الليبية بما يمكنها من أداء أدوارها".
مشاركة :