تنفرج الأمور بالأيام القادمة " إن شاء الله " فينقسم الناس على أنفسهم تفكيرا وإنطلاقا بين الوقاية والنسيان ، وبين الإقامة والسفر ، تنفرج الأمور دون الوقوف على الحقيقة ، كم أعداد الموتى في السنتين الماضيتين لنفس شهور كورونا ، وهل كانت الأعداد متقاربة أو زائدة ، حينها نعرف هل كان الحجر لعبة عالمية أم خطورة حقيقية ، ولم تتجرأ الدول برمتها بمقارنة أعداد الموتى للفترة الحالية بفترات السنوات الماضية للشهور ذاتها ، فإذا كان عدد الموتي في تلك السنوات قريبا من موتى عهد كورونا مع الأخذ بالإعتبار الزيادة السنوية لعدد سكان كل مدينة ، حينها ندرك أن ماحصل كانت لعبة إقتصادية بلعت فيها الدول الطُعم بسهولة ، أما إذا كانت الأعداد في عهد كورونا يزيد بنسبة كبيرة وبعيد عن المقارنة فهذا يعني أننا عشنا في جائحة عالمية عسى الله يزيحها نهائيا . لا تضع نصب عينيك أن الإنفراج يعني إنتهاء الجائحة بينما آخرون يدركون أن عودة الحياة على طبيعتها امر لا بد منه لئلا تسقط الدول إقتصاديا على ظهرها ، ولكن الجائحة مازالت بين ظهرانينا كذبا أو حقيقة بعد أن أثقلت إقتصاد العالم واثقلت نفوس الأمم ، ولا تزال الجائحة تتنفس وتتصيد وتتجول بين هامات المواقع والبشر مالم نعرف حقيقة أعداد الاموات في السنتين الماضيتين ونقارن بها الوضع الحالي . فهل البعض منا ينسى أو يتناسى أن العدو بدأ غير مرئي بصورته البشعة ، وهذا هو الفاصل بين الواعي المستمر في وقاية نفسه وأهله وبين من جهل ماحوله وانطلق . وكلنا نترقب السماء لنسمع أزير الطائرات ونستعد للسفر ، فكيف نعرف اجراءت محطة الوصول وأنظمة وتعامل الدول التي ينتظر الكثير إليها بالسفر . استعينوا بسفاراتكم لتتزودا كيف تكون إقامتكم في محطة الوصول ومدنها العريضة ، فالسفارات السعودية في أنحاء العالم بجانب عملها الدبلوماسي والسياسي والعلاقات بين الدولتين ، فلديها تكليف مؤكد في خدمة المواطن خارج بلده وعلى مدار الأربعة والعشرين ساعة ، فقدت اكدت القيادة على سفاراتها أن يكون المواطن السعودي محل إهتمام الجميع من رئيس البعثة حتى اقل مستو ، ووزارة الخارجية حريصة على ملاحظات تصلها من المواطن المتضرر . استنيروا بمعلومات دقيقة من عمق سفاراتكم ، واعرفوا الحقائق قبل إنتقالكم إلى الخارج لتتوفر لديكم خطوات الإجراءات الصحية وطريقة العيش في بلد المقصد بعد ان تغيرت ملامح السياحة وطرق الوقاية الصحية كل بلد بأنظمته الداخلية ، ولا تنسوا أن تاخذوا معكم برتوكول علاج الكورونا إحتياطيا فكثير من بلدان المقصد لم تتمكن من علاج مواطنيها ، ولتكن مستعدا حينما يحين وقت الحاجة للدواء وتأكد أن جائحة كورونا مازالت تلاحقك في حلك وترحالك ، فلا تأخذك فرحة وأهاليل السفرة ، هناك لن تجد الإهتمام الذي وجدته في بلدك وبين عائلتك وذويك ، وشتان بين الإطمئنان هنا والقلق هناك ، ولن تجد الإهتمام الذي تبحث عنه لأن المال في هذه الأحوال يبقى عدوا ولن يخدمك مثلما تكون معززا في بلدك فتأكد مما انت قادم إليه ، ورافقتك الصحة والسلامة .
مشاركة :