أكد التونسي نبيل معلول، مدرب منتخب الكويت في كرة القدم، خلال لقاء جمعه بـ «الراي» على أهمية المرحلة المقبلة التي يستعد فيها «الأزرق» لمواجهتين في سبتمبر المقبل أمام ميانمار ولاوس ضمن التصفيات المشتركة المؤهلة الى مونديال 2018 في روسيا ونهائيات كأس آسيا 2019 في دولة الامارات العربية، موضحا أن فريقه لن يرضى إلا بانتزاع النقاط الست في المواجهتين. وأضاف أنه سيقام تجمع للاعبين في 26 يوليو الجاري ليقف الجهازان الفني والإداري على مدى جهوزية اللاعبين بدنيا وذهنيا ولزيادة الجرعات التدريبية حيث ستكون على فترتين. وأوضح معلول الذي سبق له ان اختار 35 لاعباً انه سيجري اقصاء ثلاثة لاعبين عن التشكيلة الموسعة بينهم حارس مرمى قبل أن يتوجه المنتخب الى تركيا وتحديداً منطقة انطاليا لإقامة المعسكر التدريبي بتاريخ 2 اغسطس المقبل، مشيرا إلى أن «الأزرق» سيعود الى الكويت في 26 أغسطس استعدادا لمواجهة ميانمار. وأشار الى أن الأسماء التي اختارها قادرة على تطبيق الأفكار التكتيكية التي سيتم تطبيقها ابتداء من التجمع المقبل مرورا بمعسكر تركيا، وذلك وصولاً الى الخطة والتشكيلة الأمثل التي ستلعب أمام ميانمار، ورأى ان «عودة سيف الحشان وحمد أمان وسامي الصانع وخالد عجب الى المنتخب سيمنحنا خيارات تكتيكية أكبر، واضاف: «تابعنا البرنامج التأهيلي لسيف الحشان وهو جاهز الآن للمشاركة مع الفريق في الاستحقاقات المقبلة». وفي ما يتعلق بالمباراة الأولى ضمن التصفيات أمام المنتخب اللبناني، قال معلول: «حققنا الأهم وهو الحصول على النقاط الثلاث لاسيما وأننا كنا نلعب على أرض الخصم وبين جماهيره. وأحب أن أوضح أن كرة القدم الآن تطورت كثيرا من الناحية التكتيكية، فالمباريات تلعب تكتيكيا على مراحل. تعمدت عدم الزج ببدر المطوع ويوسف ناصر في هذه المباراة لأغراض فنية كنت قد تباحثت فيها مع الجهاز الفني. قررت أن أرهق الدفاع اللبناني ومن ثم أستغل بدر المطوع ويوسف ناصر وفيصل العنزي تلك الوضعية الفنية لتحقيق الفوز. فمن يشاهد هدف يوسف ناصر بعين المحلل الفني يجد أن البدلاء الثلاثة هم من هزوا الشباك. فقد تحرك فيصل العنزي لطلب الكرة من بدر وهو من فتح الثغرة التي تحرك بها يوسف الذي استغل سرعته وتفوق على المدافعين وسجل الهدف. لذلك يجب أن نعي أن كرة القدم لها تفاصيل تكتيكية دقيقة وهي أكثر من مجرد رسم تكتيكي كما ان لكل مباراة ظروفها الفنية وتفاصيلها». وتابع: «من الممكن أن نلعب بطريقة4-3-3 لكن الأهم من ذلك أن يقدم المدرب الأفكار التكتيكية التي تتلاءم مع امكانات لاعبيه وفق هذه الطريقة بالذات. وكذلك من الممكن أن نلعب بطريقة 4-4-2 أو 3-5-2 أو اي رسم تكتيكي آخر، لكنني أكرر بأن هذا الرسم ليس الأهم في كرة القدم. الأهم هو مدى قدرة المدرب على توظيف الرسم التكتيكي مع امكانات اللاعبين وتقديم أفكار تحقق الغرض الفني من الرسم. وفي مباراة لبنان، قمنا بقراءة قدرات لاعبي الخصم ونجحنا في تحجيم نقاط القوة لديه واستغلال نقاط الضعف». وتابع: «انتهينا من مباراة لبنان ويجب علينا التركيز على بقية المباريات»، داعيا الجميع الى مؤازرة «الأزرق» لاسيما أن تحقيق النقاط الست في المواجهتين المقبلتين سيعزز موقف المنتخب في التأهل. وأكد معلول في اجتماعه مع اللاعبين على ضرورة ترسيخ مفهوم الرقابة الذاتية وذلك بالابتعاد عن السهر واتباع نظام غذائي صحي، كما شدد على ضرورة تغيير الثقافة من مفهوم الهواية إلى مفهوم الاحترافية حيث قال: «يجب عليكم أن تتعاملوا مع المرحلة المقبلة وهي مرحلة الاستحقاقات بمفهوم الاحترافية بغية تغيير الصورة الذهنية لديكم من الهواية إلى الاحترافية شيئا فشيئا، فنحن مقبلون على مرحلة تهم الشارع الرياضي والجماهير الكويتية». كما أعرب عن حزنه العميق إزاء الأحداث الإرهابية التي مرت بالبلاد داعيا المولى عز وجل أن يحفظ الكويت من كل شر وأن يجعلها دائما وأبدا دار أمن وأمان. مقارنة «ليو» بـ«دييغو» ليست في مكانها علق التونسي نبيل معلول على المقارنة بين الارجنتينيين دييغو مارادونا وليونيل ميسي والتي تطرق إليها البعض بعد خسارة «منتخب التانغو» أمام تشيلي في نهائي كوبا أميركا الاخيرة، فقال: «هذه المقارنة ليست في محلها. فميسي نجم كبير ولاعب أكثر من ممتاز لكن مارادونا كان كل شيء في كرة القدم. ومهما حقق ميسي من انجازات مع برشلونة الاسباني فإن ذلك لن يكون مبررا لمقارنته بمارادونا الذي فعل مع نابولي الايطالي ومنتخب الأرجنتين ما لم يفعله ولن يفعله أي لاعب آخر. لذا، من الأفضل ترك ميسي يلعب كرة القدم دون أن نظلمه بالمقارنة مع مارادونا، فهو أفضل لاعب في العالم لكن مارادونا عالم آخر بحد ذاته».
مشاركة :