رمضان والصين.. صناعة السعادة ومنع العبادة

  • 7/7/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رغم القيود التي تفرض في بعض مناطق الصين على ممارسة الشعائر الدينية خلال شهر رمضان، يتربع هذا البلد على عرش الصناعات المرتبطة بالشهر الكريم، التي تصدر إلى العالمين العربي والإسلامي. فالفوانيس والمسابح وسجاد الصلاة وغيرها من الصناعات التي تعد محاور تجارة رائجة في البلاد الإسلامية، تصنع في الأغلب على يد عمال لا يعرفون شيئا عن الإسلام. ورغم أن الصين بها ما يزيد على 20 مليون مسلم، فإن هذا الرقم لا يعدو كونه نقطة في بحر هذا الشعب الذي يقترب تعداده من 1.4 مليار نسمة. ولا تتعدى نسبة المسلمين في الصين 1.7 % حسب إحصاء حديث، يتركز معظمهم في إقليم شينغيانغ شمال غربي الصين، لكنهم يواجهون تضييقا من حكومتهم المحلية في رمضان. وتفرض حكومة الإقليم المضطرب قيودا على ممارسة المسلمين شعائر دينهم في شهر رمضان، وتوجه المطاعم الحلال للبقاء مفتوحة في المواعيد المعتادة خلال الشهر، بل تضغط على مسؤولين محليين ليقسموا أنهم لن يصوموا. ورغم ذلك فإن الصين تعد المُورّد الأول في العالم للصناعات المرتبطة برمضان. وتنشط المواقع الإلكترونية المخصصة لإبرام صفقات لشراء المنتجات الصينية، بقوة خلال رمضان، لتعرض على زواره شراء منتجات مثل المصاحف الناطقة وسجاد الصلاة والمسابح وخيام الموائد الخيرية وغيرها. وتحاول بعض الحكومات في البلاد الإسلامية التضييق على منتجات الصين الخاصة برمضان، لإنعاش صناعتها المحلية، لكنها لا تستطيع منع طوفان السلع الواردة إليها من العملاق الآسيوي في هذا الشهر. ففي مصر قررت الحكومة عدم استيراد الفوانيس من الصين، لكن هذا القرار واجه انتقادا من قطاع كبير من التجار الذين تحدث أحدهم إلى سكاي نيوز عربية من القاهرة. ويقول تاجر جملة في العاصمة المصرية محتجا، إن الفانوس الذي يستورده من الصين يقوم هو بتصنيعه لحسابه في الخارج ثم يعرضه في السوق المصرية. ويضيف: هذا الفانوس لا أستطيع إنتاجه في مصر فأرسل تصميمه إلى الصين لتصنيعه هناك بماكينات وعمالة صينية، مشيرا إلى أنه لا أحد يساعده في إنتاج مثيل له في مصر. يشار إلى أن حجم التجارة بين الصين والدول العربية في عام 2014، بلغ 251.2 مليار دولار أميركي، بزيادة 5.2 % عن عام 2013، حسب وزارة التجارة الصينية.

مشاركة :