أصدقاء مرضى السرطان تتتبع تجارب مريضات بالسرطان أُصبن بـكورونا

  • 6/19/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تكشف إصابة 4 من مريضات السرطان في جمعية أصدقاء مرضى السرطان في الدولة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) عن مدى مخاطر عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها الجمعية، المؤسسة المعنية بمكافحة السرطان ونشر الوعي عنه، إذ أدت الإصابة إلى وفاة إحداهن، وخضوع أخرى للعلاج حتى الآن، وتمكن الحالات الثالثة والرابعة من النجاة. وتشير التقارير التي أجريت لمتابعة حالات المصابات ومصدر الفيروس الذي أصابهن إلى أنهن جميعاً أغفلن تطبيق الإجراءات والتدابير الوقائية، ولم يستجبن لدعوات التباعد الاجتماعي، وبعضهن أُصبن بعد تبادل زيارات عائلة، وأخريات نتيجة الاختلاط في الأماكن العام. مخاطر وتؤكد الدكتورة سوسن الماضي، المديرة العامة لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، ارتفاع مخاطر انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد إلى مريض السرطان، ما لم يلتزم بإجراءات السلامة والوقاية، واتخاذ التدابير الصحية اللازمة، نظراً إلى ضعف المناعة، خصوصاً لدى المرضى الذي يخضعون لعلاجات وعقاقير طبية تتسبب بتراجع مناعتهم. وتشير الماضي إلى أن الجمعية دأبت على توفير المعلومات حول الإجراءات والتدابير الصحية التي يجب على مرضى السرطان اتباعها تجنباً للإصابة بفيروس كورونا المستجد، كما نشرت مخاطر عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية ونتائجها، مؤكدة وقوع وفاة لإحدى مريضات سرطان الثدي، نتيجة المضاعفات التي تسبب بها فيروس كورونا المستجد، وخضوع مريضة أخرى بسرطان الثدي للعلاج حالياً من الفيروس، وتعافي ناجية مرض سرطان الدم، وهي مريضة بسرطان الثدي بعد إصابتهما بالفيروس. خطأ وتوضح المديرة العامة لجمعية أصدقاء مرضى السرطان أن الاندفاع وراء المشاعر، وتبادل الزيارات العائلية في هذه الظروف، يعتبران خطأً فادحاً، إذ كانت إحدى هذه الزيارات سبباً في نقل الفيروس إلى مروة المتعافية من سرطان الدم التي تضاعفت معاناتها خلال شهر من خضوعها للعلاج من الفيروس. حكاية مروة تشارك مروة الناجية من سرطان الدم، ذات الـ21 ربيعاً، جميع أفراد المجتمع الإماراتي، لا سيما مرضى السرطان، والمتعافين منه، حكايتها مع الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وكيف أن زيارة عائلية بسيطة كادت أن تودي بحياتها، وهي التي انتصرت قبل ذلك بفض الله تعالى على سرطان الدم. وتقول مروة: "بدأت قصة إصابتي بالفيروس المستجد في شهر رمضان الفضيل، بسبب زيارة عائلية، تبعها على الفور وقوعي فريسة لنزلات برد خفيفة كالزكام والخمول، وبحسب معرفتي بأعراض كورونا لم تكن أعراضي من ضمنها، ولم يخطر ببالي أنني مصابه، غير أن تدهور صحتي بشكل متواصل، دفع أسرتي إلى إجراء الفحوصات اللازمة بغية الاطمئنان، حيث ظهرت النتيجة إيجابية". وتضيف الناجية: "لا يمكن وصف مشاعري لدى معرفتي بأنني مصابة بالفيروس، حيث تملكني الخوف من أن يؤثر ذلك في صحتي، لا سيما أن لدي تجربة مريرة مع اللوكيميا، وشعرت بأنني عاجزة، غير أن وقوف عائلتي إلى جانبي عزز ثقتي بنفسي، إضافة إلى دور وزارة الصحة ووقاية المجتمع التي طمأنتنا أن الفيروس في مراحله الأولى، ما يسهّل الانتصار عليه، وتحقيق الشفاء بتقوية المناعة". حجر صحي وتستطرد مروة: "تضمنت رحلة مقاومة فيروس كورونا المستجد، والخضوع للعلاج، نقل عائلتي إلى الحجر الصحي، وبقائي وحيدة في المنزل، ورغم صعوبة الأيام التي كانت تشهد ارتفاعاً في وتيرة الأعراض المصحوبة بتعب ووهن شديدين، إلا أن المتابعة الحثيثة من الجهات الصحية المختصة، وتشجيع عائلتي المستمر، وحثها لي بالسعي إلى تعزيز مناعتي عن طريق تناول الفواكه والفيتامينات الضرورية، زادت قوتي وعززت آمالي وقدرتي على التغلب عليه، وهذا ما حدث بعد شهر كامل من إصابتي بالعدوى". تقوية المناعة وتختتم الناجية من سرطان اللوكيما ومن فيروس كورونا المستجد حكايتها بالقول: "من واقع تجربتي، أنصح جميع أفراد المجتمع، لا سيما المصابين والمتعافين من مرض السرطان بالالتزام والبقاء في المنازل، وعدم مخالطة الناس، لأن حياتهم وحياة أقرب الناس إليهم ستكون في خطر، وعدم الهلع والخوف في حالة الإصابة بالفيروس، نظراً إلى تأثير هذه المشاعر على مناعة الجسم، والتحلي بالإيمان والقوة، مع العمل المستمر على تقوية مناعة الجسم، وفقاً لنصائح الأطباء والمختصين، الذين وفرتهم الدولة للتعامل مع مرضى الفيروس في مختلف الأوقات". تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :