القدس المحتلة- وكالات: أدى عشرات آلاف المصلين صلاة ظهر أمس الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات وقائية نفذها موظفو دائرة الأوقاف الإسلامية والمتطوعون، بسبب جائحة كورونا. وأفادت دائرة الأوقاف الاسلامية بأن أكثر من 35 ألف مصل أدوا صلاة ظهر أمس الجمعة، ومعظمهم التزموا بلبس الكمامة. وأكد مفتي القدس وخطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين أن مخططات الأعداء ما زالت مستمرة إلى أيامنا هذه طمعا في الأرض والمقدسات. ودعا إلى الصبر والثبات والرباط حيال ما نتعرض له في هذه الأرض المباركة من محاولات الطرد من أرضنا. وأكد المفتي محمد حسين على ضرورة أن يكون الشعب صفا واحدا ضد هذه المخططات. واستنكر اقتحامات المستوطنين اليومية لساحات المسجد الأقصى، ممن لا حق لهم في هذا المسجد المبارك. وحث المسلمين على الحرص في أن يكونوا حراس هذه الأرض التي باركها الله تعالى. ودعا المفتي العرب والمسلمين بأن يلبوا نداء الأقصى والقدس والأرض المباركة. كما دعا في الخطبة الثانية إلى الابتعاد عن فعل المعاصي والموبقات، وقال: من سلك طريق التقوى يبتعد عن كل الآثام والمعاصي. من جهة ثانية، لبّى الفلسطينينون فجر أمس الجمعة نداء الفجر العظيم بالصلاة في مساجد الضفة وخاصة المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، فيما أعاقت قوات الاحتلال وصول المصلين إلى المسجد الإبراهيمي في الخليل. ومنذ ساعات الفجر الأولى احتشد المواطنون وبينهم عائلات على بوابات الأقصى لأداء الصلاة بمشاركة الأطفال والنساء تأكيدا على الترابط الروحي بين الفلسطينيين والحرم القدسي ولإيصال رسالة للاحتلال برفض مخططات التهويد والضم. وشهدت المصليات المسقوفة وباحات المسجد الأقصى تواجداً كبيراً للمصلين من أبناء البلدة القديمة في القدس والأحياء المجاورة لها، الذين تحدوا قيود الاحتلال وتمكنوا من الوصول للمسجد لإعماره والمشاركة في حملة الفجر العظيم. وكان الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس شدد على ضرورة تكثيف التواجد في الأقصى وخاصة من سكان القدس استجابة لواجب إعماره والحفاظ عليه. وفي الخليل، شدد الاحتلال من إجراءاته العسكرية بحجة فيروس كورونا وقيد دخول المصلين إلى المسجد الإبراهيمي. وأكد الفلسطينيون الذين علقوا على الحواجز التي نصبها الاحتلال أن هذه الإجراءات لن تكسر إرادتهم تجاه المسجد الإبراهيمي، داعين لهبة جماهيرية من أجل الدفاع عنه وحمايته من التهويد. وشدد المواطنون على ضرورة الرباط في المسجد الإبراهيمي وعدم السماح للاحتلال بتحديد أعداد المصلين فيه.
مشاركة :