لم تعد شواطئ إمارة رأس الخيمة تكتظ بالمرتادين من مختلف الجنسيات والأعمار، الراغبين في الاستمتاع بالأجواء الساحرة التي تتميز بها في ظل انخفاض درجات الحرارة عليها خلال الصيف، مقارنة ببقية أنحاء المدينة. ففي ظل جائحة كورونا، ارتدت الشواطئ حلة جديدة أسهمت في تغيير ملامحها، بتطبيقها المعايير الوقائية التي تحد من نسب المرتادين وتجعلهم متباعدين، وتقتصر على وجود أقل من 5 أفراد للعائلة وغيرها في المكان الواحد، حفاظاً على سلامة الجميع. وكانت شواطئ رأس الخيمة قد استعدت لاستقبال المصطافين الراغبين في قضاء موسم الصيف، بعد إعادة فتحها وفرض التدابير الاحترازية والوقائية، لتحظى الأسر وكذلك الأفراد ببيئة آمنة من خطر الإصابة بأي عدوى. وقال العقيد الدكتور راشد السلحدي، مدير إدارة الشرطة المجتمعية بشرطة رأس الخيمة: «إن الشرطة المجتمعية قامت، وبالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص، بزيارات ميدانية إلى مختلف شواطئ إمارة رأس الخيمة والالتقاء بالأسر والأفراد الموجودين فيها، وتوجيههم لتطبيق التدابير الوقائية والاحترازية التي تمكنهم من قضاء وقت ممتع على شواطئ الإمارة، بعيداً عن أي خطر من إمكانية التعرض للعدوى». وأضاف: «خلال تلك الزيارات يتم تقديم التوعية للموجودين كافة وبمختلف اللغات، نظراً إلى أن الشواطئ تعد مقصداً لجنسيات مختلفة وجب تعريفها أيضاً بالتدابير الوقائية، مع العمل على توعية الأفراد غير الملتزمين ببعض منها، عبر توجيههم وبيان مخاطر الإخلال بتلك التدابير». وأشار إلى أن الشرطة المجتمعية حرصت على توزيع الكمامات على المرتادين غير الملتزمين بارتدائها، وذلك من باب الدعوة إلى بيان أهميتها والنصح والتوجيه، حفاظاً على أنفسهم وغيرهم من المرتادين. من جهتهم، أكد عدد من مرتادي شواطئ رأس الخيمة حرصهم التام على تطبيق التدابير الاحترازية الخاصة بالحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وقال المواطن علي الأحمد: «بعد إعادة فتح الشواطئ أمام المرتادين، حرص بداية الأمر على التأكد من مدى تقيدهم بمختلف الاشتراطات الوقائية، ليقصد بعد ذلك الشاطئ، مع تطبيقه التدابير كافة المتمثلة في تطبيق التباعد الجسدي، وارتداء الكمامات والقفازات، وغيرها». وأشار إلى أن شواطئ الإمارة شهدت تحديد نسبة وجود المرتادين لها، وذلك ابتداء من المواقف الخاصة بوقوف المركبات، الأمر الذي سيسمح بارتياد 30% فقط، بحسب ما فرضته الجهات المعنية، وهذا من شأنه تقليل أعداد المرتادين والقضاء على الازدحام الحاصل في السابق، حيث كانت تكتظ الشواطئ بالراغبين في الاستمتاع وممارسة مختلف الهوايات والأنشطة البحرية. وافقته الرأي مريم الشحي التي ذكرت هي الأخرى، أنها اعتادت على قصد شواطئ الإمارة التي تتميز بسحر خاص، تحديداً خلال فترة الصيف، وذلك لانخفاض درجات الحرارة، مقارنة بها عن المدينة، والقدرة على ممارسة العديد من الهوايات والأنشطة الخاصة بهذه المواقع البحرية. وأشارت إلى أن شواطئ الإمارة طبقت الإجراءات الاحترازية المختلفة، التي تأتي للمحافظة على صحة وسلامة المرتادين، حيث من الملاحظ خلوها من الازدحام والاكتظاظ ومن كبار السن والأطفال، واقتصار وجود الأعداد القليلة من أفراد الأسرة الواحدة، مع تطبيق التباعد الجسدي. من جهتها، أشارت حصة الدرمكي إلى أن الشواطئ هي أحد أهم الوجهات المرتادة خلال فترة الصيف من قبل مختلف الجنسيات، وذلك لما تتمتع به من أجواء مريحة، تمكن المرتادين من ممارسة هواية السباحة وركوب الدراجات المائية، وافتراش الأرض للجلوس واللعب بالرمال وغيرها. فتح الشواطئ العامة أعلنت دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة، فتح الشواطئ العامة بعد الانتهاء من الإجراءات الوقائية كافة والاحترازية اللازمة، كعمليات التعقيم والتنظيف. وشملت الإجراءات الوقائية حظر وجود من تقل أعمارهم عن 12 سنة، ومن تزيد أعمارهم على 70 سنة على الشواطئ العامة. كما لن يسمح بتجاوز الرواد نسبة 30% من الطاقة الاستيعابية للشاطئ. وتنص المعايير الوقائية على ضرورة ارتداء مرتادي الشواطئ أقنعة الوجه والقفازات، ويحظر التجمع لأكثر من 5 أفراد، وضرورة ترك مسافة لا تقل عن مترين بين الأشخاص، وترك مسافة تباعدية عند ممارسة الرياضة لا تقل عن 6 أقدام، وحظر التدخين وإشعال النيران والشواء.
مشاركة :