اتحاد الكتّاب التونسيين يشيد بجائزة الشارقة لنقد الشعر العربي

  • 6/20/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور صلاح الدين الحمادي رئيس اتحاد الكتاب التونسيين، أن جائزة الشارقة لنقد الشعر العربي، تعد مشروعًا ثقافيًا تحتاج إليه الثقافة العربية، وأوضح أنها ستفتح أعين القراء على كنوز الشعر العربي القديم، كما ستقدم منجزا نقديا عربيا يثري "ديوان العرب".وجاء ذلك، خلال لقاء "قضايا الشّعر وراهنه وآفاقه"، والذي أقامه بيت الشعر في القيروان ضمن سلسلة من اللقاءات النقدية، للتعريف بجائزة الشارقة لنقد الشعر العربي في دورتها الأولى 2020، التي جرى إطلاقها بتوجيه ورعاية صاحب الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسميّ عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.وشارك إلى جانب الحمادي الناقد الدكتور العادل خضر، جامعة منوبة بتونس، وذلك في اللقاء الذي نقله بيت الشعر على قناته في "يوتيوب"، ومواقع التواصل الاجتماعي.وأكد الدكتور صلاح الدين الحمادي إن جائزة الشارقة لنقد الشعر العربي التي نعدّها مشروعًا ثقافيًا مهمًا تحتاج إليه الثقافة العربية الآن شديد الحاجة، يحتاج إليه الشعر أيضًا، وهو مشروع نعتقد أنه على غاية من الأهمية وعلى غاية من السمو والنبل لما سيحققه من إضافة في رعاية شجرة الشعر بما يضمن لها جميل الإزهار وجيد الإثمار.مشيرًا إلى أن الفكرة أو المشروع الذي نعتبره مشروعًا استراتيجيًا أيضًا ليس غريبًا عن فكر صاحب السّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إذ هو ينضاف إلى مشاريع رائدة أخرى في الثقافة كتأسيس بيوت الشعر في عديد المدن العربية وغير ذلك من المشاريع المتميزة والتي صارت تسم إمارة الشارقة وتجعلها منارة ثقافية بامتياز في الوطن العربي.وأضاف الحمادي قائلًا: "نحن نتحدث في هذه الجائزة عن مرافقة مهمّة من النقد للشعر، وعن كتابة نص جديد على نص قديم باعتبار أن الشعر العربي وهو كما تعودنا أن نقول الشعر ديوان العرب وهو الديوان الأبقى، ولذلك وجبت مرافقته نقديا وفق مناهج نقدية حديثة، وما لفت انتباهي في هذه الجائزة هو عنوان هذه الدورة "من البلاغة إلى المناهج الحديثة"، كلنا نعرف أن نقد الشعر القديم كان يُبنى على أسس مدارها البلاغة، ولكننا صرنا نتحدث في هذا الزمن عن مناهج دراسات نقدية جديدة عن مناهج تأويلية جديدة، عن آليات لفهم النص وتحليله وتأويله وشرحه وتفسيره جديدة تنهل من علوم مختلفة من مجال العلوم الإنسانية، ولذلك نتحدث عن مناهج نقدية متعددة.وأضاف أن الاستعانة بالمناهج النقدية الحديثة ستنتج لنا نصوصًا جديدة تفتح أعين المتلقين على كنوز الشعر العربي القديم، وتصالح هذا الفن مع زمننا المعاصر الذي وقعت زحزحة الشعر فيه قليلًا لفائدة أجناس أدبية أخرى، وبالتالي ستمكن هذه الجائزة من رد الاعتبار للشعر فنّا أوّل لدى العرب، وستفتح أعين الدارسين كذلك على أقانين الجمال في الشعر العربي، ولعمري إن هذا ليعد مفخرة من مفاخر العرب في الحضارة الإنسانية، إذ أننا طالما فخرنا برقي شعرنا منذ القدم. فتحيّة لصاحب هذه الفكرة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وتحية لكل القائمين على هذا المشروع المهمّ، بوركت جهودهم، وتحية من القلب لكم.

مشاركة :