أعلنت دائرة الثقافة بالشارقة عن أسماء الفائزين بجائزة الشارقة لنقد الشعر العربي في دورتها الثالثة التي جاءت تحت عنوان “بنية الخطاب الشعري في الشعرية العربية المعاصرة”. وتنظم الجائزة إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة منذ العام 2021 للعناية بالشعر العربي وتحفيزا لطاقات النقاد والمهتمين بالدراسات الموجهة نحو التجربة الشعرية، خدمة للساحة الإبداعية العربية. الجائزة تؤسس لمكتبة نقدية متخصصة في نقد الشعر نظرا إلى حجم المشاركات التي استقبلتها في الدورة الثالثة الجائزة تؤسس لمكتبة نقدية متخصصة في نقد الشعر نظرا إلى حجم المشاركات التي استقبلتها في الدورة الثالثة وحصل على المركز الأول الشاعر والناقد التونسي المنصف الوهايبي عن بحثه “بنية الخطاب الشعري في الشعرية العربية المعاصرة بين الاستعاري والكنائي”، فيما جاء الناقد المغربي أنوار بنيعيش في المركز الثاني عن بحثه “بنية الترادف والتضاد في الشعر العربي المعاصر: دراسة في شعرية التوازي”، في حين جاء في المركز الثالث الناقد المغربي الحسين بنبادة عن بحثه “بنية الخطاب في الشعر العربي التجريبي: قراءة هيرمينوطيقية في أعمال شعرية معاصرة”. وقال محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة، الأمين العام لجائزة الشارقة لنقد الشعر العربي، إن “الجائزة بإعلانها عن ثلاثة فائزين جدد في دورتها الثالثة تمضي بنجاح نحو تأسيس مشهد نقدي للشعر العربي”، لافتا إلى ما للنقد من أهمية في الساحة الثقافية العربية، ومشيراً في الوقت نفسه إلى أن الجائزة تؤسس لمكتبة نقدية متخصصة نظراً إلى حجم المشاركات التي استقبلتها في الدورة الثالثة. ولفت القصير إلى أن تكريم الفائزين الثلاثة سيتم خلال فعاليات مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته العشرين والذي سيقام في يناير المقبل، موضحا أن الدورة الثالثة شهدت إقبالا عربيا لافتا واستقبلت 127 بحثا نقديا لمشاركين ومشاركات يمثلون 14 دولة عربية، هي الإمارات ومصر والمغرب والعراق وسوريا والجزائر والأردن وتونس واليمن والسعودية والبحرين وموريتانيا وفلسطين والسودان. ونوه إلى أن الإقبال اللافت على الجائزة يعكس مدى أهميتها لدى النقاد العرب، موضحاً أن الجائزة فتحت أفقاً جديداً لنقد الشعر العربي وسلطت الضوء على أبرز القضايا التي تتصل بالشعر وما يطرأ على القصيدة من تطور. وفي تصريح سابق قال رئيس دائرة الثقافة بالشارقة عبدالله بن محمد العويس إن الجائزة “عززت من حضور البحث النقدي في الشعر العربي، ومنحت رؤية نقدية جديدة بتنوّع عناوينها، من خلال طرح موضوعات تتصل بأبرز قضايا الشعر”. وأشار العويس إلى أهمية نقد الشعر العربي، “لما يمنحه من أفق واسع للأديب العربي وهو يقف أمام عناوين بارزة تضع القصيدة العربية ضمن قراءة جديدة للنصوص الشعرية، والتحولات في بنائها الإبداعي والفني، وكل ما يحمله الشعر من إحالات رمزية ودلالية وفكرية وفلسفية وتأملية”. يشار إلى أن الجائزة اختارت هذا العام موضوع “بنية الخطاب الشعري في الشعرية العربية المعاصرة” عنوانا للدورة الثالثة، وتقدّم مكافآت مالية لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى حيث ينال الأول 100 ألف درهم، فيما يحصل الثاني على 75 ألف درهم في حين يحرز الثالث 50 ألف درهم.