أول رئيس بلدية أسود في بلجيكا إنه لا بد من أن تقدم السلطة الاستعمارية السابقة الاعتذار عن ماضيها. ويعد اسم كومباني مشهوراً في عالم كرة القدم، فرئيس البلدية ليس إلا والد فنسانت كومباني، المدافع النجم عن فريق "الشياطين الحمر"، المصنف أولاً لدى الفيفا. وفي نهاية عام 2018، هذا اللاجئ السياسي السابق البالغ من العمر 72 عاماً والذي فر من ديكتاتورية موبوتو في الكونغو، حاز على الشهرة عندما أصبح أول رئيس بلدية أسود في بلجيكا، في حي غانشورين الذي يضم 25 ألف نسمة في بروكسل. ويتابع بيار كومباني عن كثب التجمعات والتظاهرات التي أعقبت موت الأميركي الأسود جورج فلويد، وما أثارته من جدل في بلاده بصدد الفترة الاستعمارية في الكونغو ودور الملك الراحل ليوبولد الثاني، الذي كانت تلك الأراضي الإفريقية الشاسعة ممتلكات خاصة له لفترة طويلة. ويقول بيار كومباني لفرانس برس إنه كان يجب وضع تماثيل الملك السابق في المتاحف لتجنب أعمال التخريب التي حصلت في الأيام الأخيرة. ويضيف عضو البرلمان البلجيكي مازحاً "لن يدخل أحد المتحف لتكسيرها ... ويمكن للمعجبين بهذه التماثيل رؤيتها هناك".بلجيكا بلا حكومة فيدرالية منذ 14 شهراً.. لماذا، وإلى متى؟شاهد: بلجيكا تخفف إجراءات الإغلاق لتشمل المتاحف وحدائق الحيوان والأسواقهل يعرّض منظمو المسيرات غير المرخص لها في بلجيكا حياة المحتجين للخطر؟ شهدت فترة استعمار الكونغو الديمقراطية اليوم في القرن التاسع عشر تحت سلطة ليوبولد الثاني، أعمالا وحشية للغاية تميزت بتسخير الناس في استغلال المطاط، ومن الأدلة عليها صور الأيدي المقطوعة التي وثقت بعض الانتهاكات. وقال كومباني إنه يجب "قول الحقيقة" مع اقتراب الذكرى الستين لاستقلال الكونغو في 30 حزيران/ يونيو، مضيفاً "هناك حقيقة صارخة، ليست قابلة للنقاش". وقال "إذا اعتذرت الدولة، فسيكون ذلك عملاً كبيراً بالفعل. ولكن إذا فعلت عائلة الملك ذلك أيضاً، فسوف تبرهن على رفعتها". ولد بيار كومباني في بوكافو، شرق الكونغو، وهرب من بلاده عام 1975 بعد أن كان أحد قادة انتفاضة الطلاب. وعمل سائق سيارة أجرة ليسدد نفقات دراسة الهندسة، ثم حصل على الجنسية في عام 1982.
مشاركة :