الإمارات تصون التراث الثقافي والإنساني

  • 6/21/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يمثل مشروع إعادة بناء وترميم الجامع النوري ومنارته الحدباء في مدينة الموصل العراقية إحدى الدلالات التاريخية على جهود الإمارات ومسيرتها الملهمة في الحفاظ على التراث الإنساني والثقافي على مستوى العالم، ودورها الرائد في نشر مبادئ الأخوة الإنسانية والوسطية والانفتاح، ونبذ التعصب والتطرف الفكري والديني والثقافي. وتحل اليوم الذكرى الثالثة لتدمير الجامع النوري ومنارته الحدباء الذي اغتالته أيدي التطرف والإرهاب، إذ يعد أحد أهم المعالم الدينية والتاريخية وموروثاً حضارياً وإنسانياً عالمياً. ويبعث هذا المشروع الحضاري الذي يمتد لخمس سنوات وبتكلفة 50.4 مليون دولار رسالة للشباب العراقيين عنوانها مستقبل أكثر إشراقاً، كونهم مشاركين فاعلين في مسيرة الإعمار، حيث يدعم المشروع بعد اكتماله السياحة الثقافية والتنمية في المجتمع الموصلي، ويساهم في بناء مدينة حيوية مزدهرة تنشر قيم التسامح والمصالحة والانفتاح وتعود لسابق عهدها منبراً للعلم والثقافة. وقالت نورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في تصريح ل(وام): «إن إعادة إعمار الجامع النوري ومنارته الحدباء يحمل بين طياته السلام والتعايش في مجتمع متعدد الأديان والمذاهب والثقافات»، موضحة أن المشروع يعد نموذجاً يبرز دور الإمارات في صون التراث العالمي والحفاظ على الموارد الثقافية من خلال تبني مبادرات مستدامة تضمن حق الأجيال المقبلة في المواقع الأثرية والتراثية. وأضافت: «للإمارات تاريخ في صون التراث العالمي، وهذه الخطوة الاستراتيجية، تجسد الشراكة بين الإمارات واليونسكو لإعادة بناء هذا المعلم التاريخي المهم»، وأشارت الكعبي إلى أن الإمارات ملتزمة بإنجاز المشروع حسب الجدول الزمني المتفق عليه مع جميع الأطراف. وذكرت الكعبي أن المشروع يستثمر بشكل أساسي في مهارات وقدرات الشباب الموصلي، حيث أطلقنا بالتعاون مع منظمة الإيكروم برنامجاً تدريبياً لبناء قدرات 100 شاب عراقي في مجالات الآثار والعمارة والحرف اليدوية.

مشاركة :