ندوة تناقش أفضلية ترجمة الشعر نثراً أو نظماً

  • 6/21/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: نجاة الفارس عُقدت مؤخراً في منتدى واتس آب للشعراء والكتاب ندوة افتراضية حول أفضلية ترجمة الشعر نظماً أو نثراً، بحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين العرب. وقال عبد الحميد القائد: «أعتقد أن ترجمة الشعر نثراً أفضل بكثير من ترجمته نظماً، وأنه لا يمكن ترجمته بدقة، مع الاحتفاظ بكل جمال معانيه وأجوائه النفسية». وقالت د. نعيمة الغامدي: «إن محمد عناني شيخ المترجمين العرب ذكر استحالة ترجمة الشعر شعراً، ونادى بترجمته نثراً، رغم قيامه على مدى 40 عاماً بترجمة غنائيات شكسبير شعراً، فقد كان يراجع ترجمته عاماً بعد عام حتى نشرها مؤخراً بعد قناعته بمستواها. بدوره أكد د. حسن الأمراني أن الجاحظ قال في كتابه الحيوان: «الشعر لا يترجم؛ لأنه إذا تُرجم فقد ذلك المعجز الذي هو الوزن». وأوضح د. عبد الحكيم الزبيدي، أن الأديب الراحل علي أحمد باكثير قد حل هذه الإشكالية حين رأى أن ترجمة الشعر الأجنبي إلى العربية شعراً موزوناً مقفى تجعله مألوفاً للأذن العربية، ولكنه يكون غريباً كل الغرابة عن روح الشاعر الأصلي، وترجمته نثراً تفقده أهم ميزة فيه وهو الشعر. وتحدث د. شهاب غانم بقوله: «لدي تجربة في ترجمة الشعر من وإلى العربية، وأيضاً الإنجليزية معظمها ترجمات نثرية، ولكن في أحوال قليلة ولأسباب خاصة قدمت ترجمات شعرية إلى العربية هي 3 رباعيات من شعر الخيام عن ترجمات إنجليزية للشاعر الفكتوري إدوارد فتزجيرالد. بدوره ذكر د. عزيز سعيد، أن ترجمة الشعر شعراً، وليس الشعر الحديث المنثور، مهارة ليست بالسهلة، وغالباً لا تُفلح في نقل النص الأصلي بأكمله». وقال د. أحمد الغامدي، إن هذا الموضوع شائك حول الترجمة، خاصة ترجمة الشعر، وبشكل أدق ترجمة الشعر الجاهلي، وتحدثت د. ثريا العريض، عن تجربتها في كتابة الشعر باللغتين، وأكدت صعوبة الترجمة وضعفها إذا جاءت حَرْفيّة، خاصة اللغات وما فيها من فلسفة ورمز ومجاز. وأثنى د. نجيب باوزير، ترجمة أشعار الشاعر الهندي العظيم طاغور، واعتبر ترجمة بديع حقي، هي الأفضل.

مشاركة :