متعافون من «إسعاف دبي» يروون لـ«البيان» تجاربهم مع «كورونا»

  • 6/21/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

روى مسعفون متعافون من فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» في مؤسسة دبي للإسعاف قصصاً عايشوها خلال فترة استشفائهم من المرض فهناك من فقد والده أثناء الحجر الصحي، وهناك من كتب وصيته وكل ذلك لم يثن الآخرين عن المضي قدماً في مجابهة الفيروس. أبطال مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف وقفوا منذ الأيام الأولى من تسلل الفيروس للدولة، في خط الدفاع الأول وقدموا أرواحهم فداء للوطن منهم من أصيب ومنهم من فقد أحد والديه أثناء خضوعه للحجر الصحي ومنهم من كتب وصيته دون إشعار الأهل، وخرجوا بهامات تناطح السحاب وعزيمة أقوى على محاربة فيروس لا يرى بالعين المجردة ولا يعرف مكان تواجده، ويهاجم بقوة متى اقترب منه أحد. «البيان» التقت 3 من أبطال خط الدفاع الأول ونقلت اللحظات التي عاشوها بعد إصابتهم بالمرض، حيث يقول حمزة أحمد «مسعف»: كنا نتعامل مع المصابين بحذر شديد، ولكن بعد إجراء الفحص الأول وظهور النتيجة عشت لحظات صعبة خاصة وأنني أعيش مع زوجتي وأطفالي وفضلت عدم إخبارهم بالخبر، وكلما اقترب مني أحد من الأطفال كنت أبتعد عنه بعدها فضلت الذهاب للحجر الصحي وأخبرتهم أن طبيعة عملنا تتطلب منا البقاء خارج المنزل أياماً عديدة. ويضيف: عندما بدأت أشعر بأعراض المرض بدا القلق يتسرب إلى نفسي ففضلت أن أكتب وصيتي وأرسلتها إلى أخي وطلبت منه الاهتمام بزوجتي وأطفالي في حال حدث أي مكروه لا قدر الله، وبقيت على هذه الحال طوال مدة الحجر الصحي، بعدها أجريت فحصاً ثانياً لتأتي النتيجة سلبية، عندها شعرت أن عمراً جديداً كتب لي وعدت للعمل بعزيمة أقوى وإصرار على كسب الجولة الثانية، والحمد لله كوفيد 19 يلفظ أنفاسه الأخيرة الآن وقريباً سنحتفل جميعاً ونرفع راية النصر. أما زميله فيصل عبد الله الذي يعمل سائقاً في المؤسسة فقد أصيب بالمرض رغم اتخاذه كافة الإجراءات الاحترازية، وفضل أن يمضي فترة الحجر الصحي في غرفة مستقلة في المنزل مع الأهل. ويمضي فيصل: «بينما أنا في الغرفة وإذا بأخي يدق الباب ليخبرني بأن والدي توفي، فوقفت دقائق لا أعرف ماذا أقول، ورجلاي ترتعشان من هول الخبر، فجلست وأغرقت في البكاء لأني لا أقدر على الخروج خوفاً من نقل المرض للآخرين، ولا أقدر على إلقاء نظرة الوداع على والدي الذي أمضى حياته في تربيتنا وتعليمنا، ولكن احتسبت ذلك كله فداء للوطن». وتابع: «بعد انقضاء فترة الحجر أجريت الفحص الثاني لتأتي النتيجة سلبية، فخرجت من غرفتي فشعرت بأن الدنيا تغيرت من حولي فقدت أغلى وأعز إنسان، وشاهدت كل شيء حولنا قد تغير، فلم نتعود أن نرى الناس بالكمامات والقفازات في الشوارع، ولم نعتد على مدينة تنام مع غروب الشمس ولكن مصدر قوتنا وإلهامنا دائماً كانت كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وفي نفس السياق تقول المسعفة فينيس فولارنتي وتعمل مسعفة في مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف: «أصبت بصدمة قوية لكثرة ما سمعته عن خطر الفيروس، أما زوجها فيقول عندما أخذوا زوجتي في سيارة الإسعاف ومنعت من مرافقتها تأثرت جداً بالموقف ولكن بعد تعافيها من المرض شعرت بأن حياة جديدة كتبت لنا». تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :