الدوحة-الراية : قالت العديد من وسائل الإعلام الألمانية، إن حالات النصب والاحتيال باتت في حالة انتعاش بالتزامن مع تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، مشيرين إلى أن المجرمين توصلوا لطرق جديدة للاحتيال والنصب. وكما يبدو أن فيروس كورونا قد ألهم المجرمين والمحتالين إلى ابتكار أساليب وطرق جديدة للنصب والاحتيال. ونبهت وسائل الإعلام الجمهور إلى تلك الخدع والحيل المبتكرة في زمن كورونا من أجل عدم الوقوع في فخاخ النصابين. وقال موقع دويتشة فيلية إن جائحة كورونا لم تثن المجرمين عن أعمالهم الإجرامية، بل على العكس من ذلك. فقد استغل هؤلاء انتشار الفيروس لصالحهم، كما جاء في تقرير صادر عن وزارة العدل في ولاية بافاريا الألمانية. التقرير تحدث عن توصل المجرمين إلى أساليب نصب واحتيال جديدة خلال فترة جائحة كورونا. ووفق تقرير الوزارة الصادر في منتصف يونيو الجاري في ميونيخ فقد سجلت لحد الآن 771 دعوى في عموم الولاية. وحسب التقرير الأولي يجري التحقيق حاليا في 163حالة من الحالات الناجمة فقط عن عمليات احتيال تتعلق بمساعدات كورونا التي وضعتها ألمانيا تحت رهن المتضررين من الأزمة الناجمة عن الفيروس المستجد. ويبلغ حجم الضرر الناجم عن الدعم المدفوع عن طريق تقديم معلومات خاطئة أو مزورة، حوالي 1.7 مليون يورو. وقد يرتفع هذا الملبغ ليصل 2.2 مليون يورو في حالة ظهور حالات أخرى. ويلجأ بعض المحتالين إلى إنشاء مواقع خاصة على شبكة الإنترنت، وعرض مواد وقائية مزوة، وأدوية أو لقاحات ليس لها وجود في الأسواق للبيع عليها. ومن مظاهر النصب والاحتيال الأخرى التردد على البيوت وانتحال صفة العاملين في القطاع الصحي ومحاولة دخول البيوت بحجة إجراء اختبار للفيروس التاجي. من جانبه دعا وزير العدل في ولاية بافاريا جورج أيزنغايش إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر والامتثال للقواعد الاحترازية. لذلك يجب تجنب طرق الدفع غير المعروفة أو تسليم المال عند باب المنزل. واستغل بعض المحتالين ارتفاع الطلب وقلة البضاعة المعروضة على بعض المستلزمات مثل أحواض السباحة الخاصة بحدائق المنازل والتي تشهد إقبالا كبيرا هذه الفترة في ظل الحجر الصحي وتقيد السفر. وقد حذرت الشرطة في منطقة شتاينفورت، الواقعة في ولاية شمال الراين - وستفاليا من عمليات نصب واحتيال تقع عند شراء أحواض السباحة الصغيرة عبر الإنترنت. وقالت الشرطة في بيان لها إنها توصلت لحدالآن ل14 بلاغاً. كما تقدر الأضرار الناجمة عن هذه العمليات بآلاف اليوروهات. وحذرت الشرطة من المواقع الإلكترونية الواهية التي تعرض بضائع للبيع بأبخس الأثمان.
مشاركة :