كرسي الشيخ عبدالله بن جبرين لدراسات الإفتاء يوقع ثمانية مشروعات بحثية

  • 7/7/2015
  • 00:00
  • 99
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر تم أمس الأول الأحد الاحتفاء بالباحثين المشاركين في المشروعات البحثية ضمن برنامج المنح البحثية التي ينفذها (كرسي الشيخ عبدالله بن جبرين -رحمه الله- لدراسات الإفتاء). وذلك بحضور الدكتور أحمد العنقري الأستاذ في كلية الشريعة وعضو الهيئة العلمية الاستشارية للكرسي والأستاذ محمد بن عبدالله الجبرين عضو مجلس أمناء مؤسسة الشيخ عبدالله بن جبرين الخيرية والأستاذ يوسف العيسى المدير التنفيذي لمؤسسة الشيخ عبدالله بن جبرين الخيرية وبعض أحفاد الشيخ ابن جبرين -رحمه الله- وموظفي مؤسسته. وفي بداية اللقاء رحب الدكتور العسكر بالباحثين وبمنسوبي الكرسي مشيراً إلى أهمية الكرسي من حيث موضوعه المتخصص في دراسات الإفتاء، ومن حيث كونه يحمل اسم علم من علماء بلادنا المباركة. وقال إن هذه البحوث تعد من المجالات والجهود التي تقوم بها جامعة الإمام عبر وحداتها لتسهم إسهاماً علمياً شرعياً مؤصلاً في كل ما يوجه الفتوى توجيهاً سليماً دون شطط أو زيف في هذا الزمن الذي تكثر فيه الفتن. وقد شكر ممول الكرسي فضيلة الشيخ سعد بن عبدالله بن غنيم على دعمه السخي للكرسي ولغيره من كراسي البحث في الجامعة، كما شكر أستاذ الكرسي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الجبرين وأعضاء الهيئة العلمية الاستشارية للكرسي على ما يقومون به من جهود. ثم تحدث أستاذ الكرسي المكلف الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الجبرين فقدم شكره لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وللأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر على ما يلقاه الكرسي من تشجيع وتعاون لتيسير عمل الكرسي. وخص بالشكر الشيخ سعد بن غنيم على تفضله بتمويل الكرسي عن طريق مؤسسة والده -رحمه الله- مؤسسة الشيخ عبدالله بن زيد بن غنيم الخيرية. ثم بدأت مراسم توقيع العقود مع الباحثين وكان أولها مشروع "دليل الدراسات والبحوث في موضوع الإفتاء" الذي كلف الكرسي بإعداده فضيلة الدكتور وليد بن إبراهيم العجاجي الأستاذ المشارك في قسم أصول الفقه بكلية الشريعة في الرياض في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وذكر الباحث أن مشروعه يمثل خارطة طريق تمد الكرسي بقاعدة معلومات ثرية في دراسات الإفتاء ويتم على ضوئها رسم خطة الكرسي المستقبلية في دراساته البحثية. ثم تم توقيع مشروع "تحقيق كتاب (صفة الفتوى والمفتي والمستفتي) لابن حمدان الحنبلي" الذي تقدم به الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن علي مقبل الحطاب الأستاذ في قسم أصول الفقه في كلية الشريعة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. وبين الباحث أن الكتاب يحمل أهميه خاصة في تراث الحنابلة وفي موضوع الفتوى لما لمؤلفه من مكانة علمية مشهورة ولما حواه الكتاب من موضوعات تفيد المفتي والمستفتي. د. العسكر: البحوث تعد من المجالات التي تقوم بها جامعة الإمام لتسهم إسهاماً علمياً شرعياً مؤصلاً في كل ما يوجه الفتوى توجيهاً سليماً وكان المشروع الثالث بعنوان "الفتوى في كوت ديفوار (ساحل العاج) بين الانضباط والانفلات –الواقع وآفاق التطور-" وتقدم به الدكتور ديارا سياك الأستاذ المساعد في جامعة الفرقان الإسلامية في أبيدجان ساحل العاج. وقد جاء هذا المشروع ضمن اهتمامات الكرسي بالموضوعات التي تعنى بالأقليات الإسلامية وتقدم الحلول لمشكلاتها، حيث سيرصد الباحث واقع الفتوى في ساحل العاجل ويقدم مقترحات تفيد في تعزيز الإيجابيات والتخفيف من السلبيات. ثم تم التوقيع للمشروع البحثي الذي تقدمت به الدكتورة أمل بنت إبراهيم بن عبد الله الدباسي من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بعنوان "المسؤولية عن الفتوى الشاذة -دراسة فقهية-" وشكرت الدكتورة في اتصال هاتفي استمع له الحاضرون جامعة الإمام على جهودها في تشجيع الباحثين وثنت بشكر الكرسي الذي أتاح لها فرصة المشاركة بهذا البحث الذي يعالج موضوعا يحتاج إليه في العصر الحاضر وهو مسؤولية المفتي المادية والمعنوية عن فتاواه وبخاصة الفتاوى الشاذة المخالفة لرأي جماهير العلماء. وكان المشروع الخامس من باحثي جامعة القصيم وهما الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن محمد الحجيلان والأستاذ الدكتور خالد بن علي المشيقح الأستاذان في قسم الفقه في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة القصيم. وقال الدكتور عبدالعزيز الحجيلان عن هذا المشروع الذي يحمل عنوان "الفتوى في الطلاق المختلف فيه والآليات المناسبة لضبطها" إنه موضوع مهم تمس الحاجة له في واقع الناس، وإن تصدي الكرسي له يمثل مبادرة سباقة لمعالجة القضايا التي يعاني منها المفتون والمستفتون، حيث يكثر الطلاق ويصعب على كثير من المستفتين الحصول على جواب شاف وبخاصة في المسائل المختلف فيها. وبعدها تم توقيع مشروع بحثي بعنوان "الفتوى غير الرسمية في الشأن العام" تقدم به الدكتور توفيق عبدالرحمن سالم العكايلة الأستاذ المساعد في قسم أصول الفقه في كلية الشريعة بالرياض في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وذكر الدكتور في كلمة تفضل بها قبل التوقيع إن خوض بعض طلاب العلم في مسائل مهمة من قضايا الشأن العام يسبب اضطرابا للفتوى التي يفترض أن تكون محصورة في كبار العلماء الذي يقدرون مصالح الأمة. ومن ضمن البرامج التي يقوم بها الكرسي دعم طلاب الدراسات العليا في بحوثهم وقد رشحت الهيئة العلمية رسالة ماجستير بعنوان "الآراء الفقهية المعاصرة المحكوم عليها بالشذوذ" تقدم بها الشيخ علي بن رميح الرميحي المعيد في قسم الفقه في كلية الشريعة بالرياض في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وقدم الباحث شكره للجامعة وللكرسي وبين أن رصد الآراء والفتاوى المحكوم عليها بالشذوذ وبيان رأي العلماء فيها يعد من الأولويات التي يحتاجها طلاب العلم. وكان المشروع الثامن هو ترجمة كتاب: (حقيقة الفتوى وشروط المفتي) للشيخ عبدالله بن جبرين إلى اللغة الإنجليزية وقد تقدمت به الباحثة الأستاذة بشرى بنت علي الدبيان من كلية اللغات والترجمة في جامعة الأميرة نور بنت عبدالرحمن بالرياض. وبينت الباحثة أهمية ترجمة مثل هذا الكتاب الذي سيفيد المسلمين في البلدان التي لا تتحدث العربية. وقد اختتم التوقيعات بتوقيع اتفاقية بين الكرسي ومؤسسة ابن جبرين الخيرية للموافقة على ترجمة الكتاب المذكور لأن المؤسسة هي التي تملك تراث الشيخ -رحمه الله- وقد وقع من جانب المؤسسة الأستاذ محمد بن عبدالله الجبرين. وقد شكر الدكتور فهد العسكر في ختام اللقاء الباحثين وتمنى منهم الجد والتميز في بحوثهم، كما شكر للكرسي جهوده، وبين أن تنوع البحث بين الرجال والنساء والجنسيات المختلفة والجامعات المتعددة يعد من علامات التميز التي تسعى لها الجامعة في برنامج كراسي البحث. وقد شكر الدكتور عبدالرحمن الجبرين الدكتور فهد على رعايته الكريمة وتعاونه المستمر. وفي اتصال هاتفي خلال اللقاء بين أستاذ الكرسي ومموله الشيخ سعد بن غنيم أنه تم اطلاعه على مجريات اللقاء، وقد أثنى على هذا الجهد وبين سروره بمثل هذه الأنشطة ودعا للجميع بالتوفيق.

مشاركة :