أطلق في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أمس، كرسي الشيخ عبدالله بن جبرين لدراسات الإفتاء والورشة التأسيسية المصاحبة، بحضور مدير الجامعة الدكتور سليمان أبا الخيل، والمستشار في الديوان الملكي الدكتور صالح بن حميد. إلى ذلك، أوضح أستاذ الكرسي المكلف الدكتور عبدالرحمن الجبرين، أن الكرسي يأتي ضمن مجموعة الأعمال العلمية التي يقصد منها الوفاء لعلم الشيخ رحمه الله، ولدى مؤسسة بن جبرين الخيرية من فتاواه 70 ألف فتوى في مختلف الفنون، وصدر له حديثا كتاب حول الفتوى وشروط المفتي، وسيكون الكرسي رافدا من روافد العطاء الذي يبرز علم الشيخ رحمه الله ويسهم في نشره. وبين أن الكرسي ينتظر منه أن يكون مرجعية وطنية وإقليمية وعالمية متخصصة في الدراسات والأبحاث والاستشارات العلمية الخاصة بمجال الإفتاء، ونافذة من نوافذ التواصل مع دوائر الفتوى في العالم الإسلامي للتعاون معهم في تأصيل مناهج الفتوى والمساهمة في القضاء على العقبات والعوائق التي تعيق عمل المفتي. من جانبه، أعرب ممول كرسي الشيخ سعد بن غنيم عن سروره بتمويل هذا الكرسي لنشر العلم الشرعي، مبينا أن دعمه للكرسي جاء لأن الشيخ بن جبرين علم من أعلام هذه الأمة. وفي الوقت الذي أوضح فيه الدكتور صالح بن حميد أن كراسي البحوث قناة واسعة تعكس دور الجامعة وهويتها واهتمامها، فإن الدكتور سليمان أبا الخيل يؤكد أن الافتاء بجميع أشكاله وأنماطه ورجالاته من القضايا المفصلية الخطيرة التي اعتنى بها الدين الإسلامي عناية كبيرة من خلال نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية وما قام عليه علماء هذه الأمة في زمن يحتاج الناس فيه إلى الفتوى في كل شؤون حياتهم،.