أعلن الأنبا مارتيروس الأسقف العام لكنائس شرق السكة الحديد القصة الكاملة لنقل جسد الارشيدياكون القديس حبيب جرجس من مدافن أسرته للمزار الخاص به بكنيسة السيدة العذراء مريم بمهمشة بالشرابية، وكذلك إعلان المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية قداسته في عام 2013.وقال نيافة الأنبا مارتيروس في تصريح له اليوم إنه عندما علمت أن جسده المبارك مدفون بمدافن العائلة، بالجبل الأحمر بالقاهرة ، آثرت أن آخذ البركة وألمس يده التي ما زالت كما هي، فتملكتني الغيرة الشديدة لنقله إلي مهمشة، التي أنشأها، وجعلها إنطلاقة لعهد جديد في كنيستنا القبطية.وأضاف: قدمت مذكرة إشترك معي فيها القمص أنطونيوس إيليا راعي كنيسة العذراء عياد بك شبرا، لقداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث أثناء فترة مرضه الأخير نيح الله نفسه، وفاتحته في الأمر، ووعدني بالنظر فيه وشجعني للتقدم بنفس المذكرة إلي سكرتير المجمع المقدس الأنبا بيشوي نيح الله نفسه، الذي قدمها بدوره إلي لجنة الطقوس بالمجمع المقدس للدراسة والبحث، وبعد إنتقال مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث، تحدثت مع الأنبا باخوميوس ، القائم مقام البطريركى ، فأخبرني أن هذا الأمر يحتاج إلي قرار من المجمع المقدس.وتابع: جاءت القرعة الهيكلية، التي أبهجت قلب الكنيسة القبطية، بإختيار قداسة البابا تواضروس الثاني، وأخبرت قداسته بأهمية الموضوع ، فأمر بإرجائه إلي لجنة الطقوس، ولجنة الإيمان والتعليم والتشريع ، بالمجمع المقدس ، وتمت الدراسة بعناية شديدة ، وبحث الأمر من جميع جوانبه ، ورحب آباء المجمع كثيرا بالإعتراف بقداسة الأرشيدياكون حبيب جرحس ، وأيضا قداسة البابا كيرلس السادس ، بعد أن أشادوا بسيرتهما المباركة ، ودور كل منهما في نهضة الكنيسة القبطية مع سيرتهما الطاهرة.وذكر الأنبا مارتيروس أنه أخيرًا تقرر الإعتراف رسميًا بقداسة الأرشيدياكون حبيب جرحس، قديسًا بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في جلسة المجمع المقدس المنعقدة في يوم الخميس الموافق20/6/2013 ، وقد قرأ علينا حضرة صاحب النيافة الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس آنذاك، قرار الإعتراف بقداسة الأرشيدياكون حبيب جرجس وقداسة البابا كيرلس السادس ، مع الفرحة الشديدة لنيافة الحبر الجليل الأنبا كيرلس آفا مينا، وتفضل قداسة البابا تواضروس، بإصدار الأمر بنقل جسده من مدافن العائلة ، إلي كنيسة العذراء مهمشة ، لتستعيد الكنيسة أجمل وأقدس ذكرياتها، وتعلن لأبناء الكنيسة قصة كفاح وتضحية ، رسمت للكنيسة القبطية طريقًا أفضل.
مشاركة :