الدمام الشرق أفاد مصدر قضائي أردني أمس أن السلطات أحبطت مؤخرا مخططا إرهابيا يستهدف المملكة الأردنية الهاشمية كان سينفذه عراقي يدعى خالد كاظم الربيعي (49 عاماً) ينتمي إلى فيلق القدس الإيراني. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن «الأجهزة الأمنية أحبطت مؤخرا مخططا إرهابيا كان سينفذه عراقي في المملكة يتبع فيلق القدس الإيراني». وأضاف المصدر أنه «جرى توقيف الربيعي، الذي يحمل أيضاً الجنسية النرويجية، في 3 إبريل الماضي، بعد ضبط 45 كلم من المتفجرات يخزنها في جرش (شمال المملكة)». وكانت صحيفة «الرأي» الأردنية ذكرت، في وقت سابق، أن الأجهزة الأمنية أفشلت مؤخراً مخططاً لشخص يتبع لفيلق «بيت المقدس» الإيراني كان ينوي تنفيذ عمليات إرهابية في الأردن، وفق ما ذكر مصدر مطّلع للصحيفة. وقال المصدر إن هيئة عسكرية لدى محكمة أمن الدولة برئاسة القاضي العسكري، العقيد الدكتور محمد العفيف، ستعقد، الإثنين، أولى جلساتها في محاكمة المتهم، الذي يواجه تهم حيازة المواد المفرقعة شديدة الانفجار، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية على الساحة الأردنية. وذكر المصدر أن كمية المواد المتفجرة كانت مخبأة في منطقة «ثغرة عصفور» في محافظة جرش، والمتهم بإخفائها هو الشخص المقبوض عليه. وأشار المصدر إلى أن هذه القضية هي الأكبر منذ حوالي 10 سنوات، من حيث كمية المواد المتفجرة المضبوطة ونوعيتها. وفيلق القدس الإيراني يعتبر بمثابة قوات خاصة للحرس الثوري الإيراني مسؤولة عن عمليات خارج حدود إيران إقليميا. وتساند إيران نظام الرئيس السوري بشار الأسد في الصراع الدائر في سوريا فيما تتهم دمشق عمان بدعم مجموعات مسلحة معارضة للنظام. ويقدم الأردن العون والتدريب لأبناء عشائر سوريا لمساعدتهم على مواجهة تنظيم «داعش» بحسب ما أكدت السلطات. وعزز الأردن الرقابة على حدوده مع سوريا التي تمتد لأكثر من 370 كلم منذ بدء النزاع فيها في مارس 2011 كما كثف الإجراءات الأمنية داخله مع اتساع المناطق التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق. ويشارك الأردن في تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة ينفذ منذ الصيف الماضي ضربات ضد «داعش» في العراق وسوريا.