طالب أعضاء بالبرلمان الألماني من لجان شؤون سياسة الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتذار رسمياً من ألمانيا والأوروبيين الذين تعرضوا للتجسس من قبل وكالة المخابرات الأمريكية الوطنية كما طالبوا بوقف مفاوضات قيام اتفاقية التجارة الحرة التي تجري حالياً مع أمريكا إذا ما ماطلت الإدارة الامريكية بالإعتذار. وأعلن رئيس هذه اللجان توماس اوبرمان في كلمة ألقاها أمام البرلمان اليوم أن التجسس الأمريكي على المصالح الأوروبية أضر بالعلاقات الاستراتيجية بين الأوروبيين والأمريكيين مبيناً أن ما يحصل شبيه بالاحتلال ولا يمكن للعلاقات الألمانية الأمريكية أن تعود لوضعها إذا ما كان هناك اعتذار مؤكداً أن الاعتذار ليس كافياً بل يجب معاقبة المسؤولين الذين أعطوا أوامرهم بالتجسس على المصالح الأوروبية معرباً عن دعمه لمطالب أعضاء بالبرلمان بشأن إحضار عميل المخابرات الأمريكية ادوارد سنودون إلى المانيا لامتلاكه معلومات هامة ومنحه اللجوء السياسي. وأكد رئيس الدائرة الاتحادية لحماية الدستور بولاية شمال غرب الراين بوركهارد فرايَر من جانبه أن التقنيات الحديثة أسهمت بمساعدة دوائر المخابرات الأجنبية بالتجسس على المصالح الألمانية بشكل أكثر من ذي قبل موضحاً أن كل اثنين من أرباب الاقتصاد والصناعة في المانيا معرضون للتجسس على مصالحهم يكمن بالدخول إلى الشبكات الخاصة لكل رب عمل أو التقاط صورًا عن حله وترحاله بدون أن يشعر. ويناقش أعضاء البرلمان باجتماعهم الاستثنائي اليوم قضية التجسس وكيفية تعامل برلين مع واشنطن في ضوء قضية التجسس.